شنت الشرطة التركية، الأربعاء، أول حملة اعتقالات شملت أكثر من 1000شرطى بعد إصدار السلطات أوامر باعتقال 3224 شرطيا يشتبه بأنهم من أنصار الداعية الإسلامى المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله جولن، الذى تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو الماضى، وبعد أيام من الاستفتاء الشعبى على الدستور التركى لتعزيز قبضة الرئيس رجب طيب أردوغان على السلطة. وأكد وزير الداخلية التركية سليمان صويلو أنه تم اعتقال 1009 من أنصار جولن، يعملون فى جهاز الشرطة فى مداهمات فى 72 محافظة ونقلوا إلى أنقرة، وأضاف: «هذا إجراء ضرورى فى مصلحة الجمهورية التركية»، وشارك نحو 8500 شرطى فى الحملة، موضحا أن العملية استهدفت «هيكل شبكة جولن داخل صفوف الشرطة».
ومن جهة أخرى، قال أردوغان إن القرار الذى اتخذته الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بإعادة تركيا إلى قائمة متابعة بسبب سجلها فى ملف حقوق الإنسان «سياسى تماما»، وإن أنقرة لا تعترف بالخطوة.
وبينما قالت النائبة فى البرلمان الأوروبى، كاتى بيرى، إن تركيا ستغلق الباب أمام انضمامها للاتحاد إذا تبنت تعديلات دستورية، رد أردوغان بأن بلاده لن تنتظر على أبواب أوروبا للأبد، وإنه مستعد للانسحاب من محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبى .