قال الدكتور أحمد درويش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إن منطقة العين السخنة منطقة متكاملة، وهى من المناطق الواعدة ذات التنوع الجغرافي، والتي تم وضع مخططات مستقبلية لتنميتها بهدف خلق مجتمع متكامل حديث ومتطور.
وأضاف درويش: حققت المنطقة خلال العام الأول 2016 تطورًا ملحوظا في استقطاب صناعات ثقيلة في منطقتها الجنوبية، في حين ستكون المنطقة الشمالية مخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وكانت المدينة الدوائية من أهم الاستثمارات التي تم العمل على وجودها في منطقة السخنة على مساحة 4 ملايين متر مربع.
وأكد درويش على أن موقع المنطقة المميز مع الميناء يمكنها من الوصول المباشر إلى البحر الأحمر والمتوسط والمحيط الهندي، ومع قربها من العاصمة الإدارية، والذي سيكون مركزاً للأعمال سيخلق إقبال على المنطقة.
وأوضح أن إجمالي الاستثمارات بالمنطقة والتي انتهت الهيئة بالفعل من التسويق والتعاقد على مساحة 23 مليون متر، تمثل 6% من المساحة، بخلاف المشروعات الأخرى والتي انتهت الهيئة من دراستها وفي مراحلها النهائية قدرت بــ 20 مليار جنيه، لافتا إلى أن المشروعات تتضمن إنشاء مجمع بتروكيماويات ومعمل تكرير بترول ومجمع صناعي لتصنيع الخلايا الشمسية ومجمع مصانع لإنتاج توربينات الرياح، وأيضًا إنشاء محطة طاقة شمسية، بالإضافة إلى تصنيع وقود بديل وجذب صناعة الدراجات البخارية وتصنيع ألواح توربينات الرياح ومنسوجات ومواد غذائية وأجهزة كهربائية، والاتفاق على إنشاء مدينة لتصنيع الذهب، ومنتجع صحي متكامل ومصانع أدوية وإنتاج المحاليل الطبية.
وأكد درويش، أن الهيئة نجحت في حل 10 حالات، بعضها يعود إلى عام 2004، كما تم إنهاء تعاقدات على 13.4 مليون متر مربع، وإجراء تسويات بـ130 مليون دولار، بالإضافة إلى تسويات أخرى بـ3.4 مليار جنيه.
من جهة أخرى أشار إلى سير الهيئة في تجهيز المنطقة من خلال استثمارات أجنبية مباشرة في البنية التحتية لتنفيذ محطات الكهرباء وتحلية المياه في مقابل قيام الشركة ببيع الكهرباء والمياه للمستثمرين بالمنطقة بأسعار منخفضة غير مسبوقة، وهو ما يعطى صورة إيجابية للثقة في الاقتصاد المصري.
ولفت إلى أن المنطقة نجحت في التعاون مع بعض الشركات بالمنطقة وتم عمـل تصميم كامل لمنظومة مجابهة السيول، وتم تنفيذها بتكلفة 42 مليون جنيه مصري بالشراكة مع شـركة النصر «9 مليون جنيه»، والهيئة الاقتصادية «33 مليون جنيه»، وشــركة السـويس للتنمية الصناعية «بمكون عيني لعمل مسار السيول».