أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن تنظيم «داعش» يستخدم طائرات استطلاع مسيرة قادرة على إلقاء القنابل لإعاقة تقدم قوات سوريا الديموقراطية، داخل مدينة الطبقة في شمال سوريا.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي، الاثنين، من الدخول إلى مدينة الطبقة التي يسيطر عليها الجهاديون منذ العام 2014. ومن شأن السيطرة عليها أن تفتح طريق المقاتلين الأكراد والعرب إلى مدينة الرقة، معقل الجهاديين الأبرز في سوريا.
قال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس» إن مقاتلي داعش «يسيّرون طائرات استطلاع يدوية تلقي القنابل على مواقع قوات سوريا الديموقراطية».
وأوضح «عبدالرحمن» أن تقدم قوات سوريا الديموقراطية «يتم ببطء داخل المدينة باعتبار أن المواجهات أشبه بحرب شوارع، ولاعتماد تنظيم داعش على إرسال المفخخات والانتحاريين وتفجير ألغام زرعتها سابقا» عدا عن إلقاء القنابل «بهدف إعاقة تقدم خصومهم وتشتيت قواهم».
وإلى جانب الضربات الكثيفة التي يشنها التنظيم، يعمل التحالف الدولي وفق «عبدالرحمن»، على «التشويش على كافة الاتصالات بهدف منع عناصر التنظيم في الطبقة من التواصل مع الموجودين خارجها».
ويعتمد التنظيم هذا التكتيك في العراق، منذ بدء هجوم واسع، منتصف أكتوبر، لطرده من مدينة الموصل، حيث يلجأ إلى استخدام هذه الطائرات لاستهداف الجنود العراقيين.
وتدور منذ الاثنين معارك عنيفة بين الجهاديين ومقاتلي قوات سوريا الديموقراطية في الجهة الغربية من الطبقة وفي القسم الجنوبي منها، تترافق مع غارات كثيفة للتحالف على مواقع الجهاديين.