الجامعة العربية تؤكد أهمية مشاركتها في مراقبة الانتخابات الجزائرية

أكدت جامعة الدول العربية أهمية مشاركتها بوفد كبير من مراقبيها لملاحظة الانتخابات التشريعية في الجزائر المقررة في 4 مايو المقبل.

وقال السفير سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، ورئيس بعثة المراقبين، في تصريح للصحفيين قبيل توجهه اليوم الأربعاء على رأس وفد مقدمة مراقبي الجامعة العربية إلى الجزائر، إن مشاركة الجامعة العربية بهذا الوفد الكبير يأتي في إطار دعم وتعزيز مسيرة الديمقراطية والإصلاح في الدول العربية وذلك في ضوء ما جاء في وثيقة مسيرة التطوير والتحديث والإصلاح التي أقرتها قمة تونس عام 2004، والتي نصت في بنودها على تعميق أسس الديمقراطية والشورى وتوسيع المشاركة الشعبية في المجال السياسي وصنع القرار في اطار سيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين في جميع الدول العربية .

وأضاف أبوعلى أن مشاركة الجامعة العربية تأتي في نفس هذا السياق، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت على مدار السنوات الماضية فريقا من الخبراء المتخصصين في مجال مراقبة الانتخابات طبقا للمعايير الدولية المعمول بها.

وأوضح أن الجامعة العربية تقوم بهذه المهمة في عدد كبير من الدول العربية أو غير الدول العربية بناء على دعوة من تلك الدول لهذا الغرض، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط تلقى دعوة من وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة لمشاركة الجامعة في ملاحظة الانتخابات التشريعية الجزائرية حيث تم توقيع مذكرة تعاون بين الجامعة العربية والخارجية الجزائرية في مارس الماضي لتنظيم هذه المشاركة.

وقال أبوعلي إن طليعة وفد المراقبين توجهت اليوم للجزائر على أن يستكمل الباقي يوم 30 من الشهر الجاري، منوها بأن البعثة تصل إلى 120 ملاحظا يتم توزيعهم على مختلف الولايات الجزائرية .

واعتبر أن دعوة الجامعة العربية سواء من قبل دول عربية أو غير ذلك لمراقبة الانتخابات يعبر عن مدى الثقة في مهنية الدور الذي تقوم به الجامعة في متابعة سير العملية الانتخابية في ضوء الخبرات المتراكمة في هذا المجال .

وأشار إلى أن الجامعة العربية أرسلت أكثر من 57 بعثة مراقبة في أكثر من دولة في الدول الأعضاء بالجامعة، إلى جانب 10 بعثات من المراقبين في الدول الأجنبية انخرط فيها 1500 مراقب في جميع البعثات وجميعهم موظفون بالأمانة العامة للجامعة وينتمون لمختلف الجنسيات العربية، وهذا انطلاقا من دور الجامعة العربية في تعزيز مسيرة الديمقراطية في المنطقة.