«البوليس السرى الألمانى» أو«جيستابو» بالألمانية، هو أكثر أجهزة الأمن الألمانية شهرة وشراسة وسرية، وقد كان المسؤول عن عمليات الاغتيال والملاحقة والتهجير والتفتيش خلال فترة الحكم النازي، وقد تم تأسيس هذا الجهاز على يد النازى هيرمان جورينج «زي النهارده» في٢٦ إبريل ١٩٣٣.
وقام على إعداده من ضباط الشرطة المحترفين بعد أن قبض أدولف هتلرعلى زمام الأمورفى ألمانيا النازيةفى مارس ١٩٣٣٣وتمحور دورهذا الجهاز على حماية الدولة وتشكيل قوة ضاربة لما يتربص بالدولة من أعمال أوتجسس أوخيانة وتم تغيير القانون الألمانى بصورة تجعل صلاحيات الجيستابو مطلقة، بعيداً عن المساءلة القانونية وقد نص القانون الألمانى نصاً صريحاً بإعفاء الجيستابو من المثول أمام المحاكم الألمانية مما حال بين المواطنين المدنيين ووصول شكواهم إلى القضاء الألماني.
وكان من صور تعسف الجيستابو احتجاز الأشخاص بدون دعوى قضائية وفى ١٩٣٤ تعرض جورينج لضغوط من قبل هينريك هيملر لضم الجيستابو تحت لواء الأخيرة مما قوى من شوكة هيملر لأبعد الحدود وخلال الحرب العالمية الثانية بلغ عدد العاملين في جهاز الشرطة السرية ٤٥.٠٠٠ فرد.
وعمل أفراد الجهاز خلال الأراضى التي احتلتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وساهموا في التعرف على الشيوعيين واليهود والعمل على تهجيرهم قسرياً إلى معسكرات الاعتقال، وقد تم حل هذا الجهاز في ٨ مايو ١٩٤٥ كما تعرض أقطابه للمحاكمة في محاكم نورمبرج، وأدين الجهاز بارتكاب جرائم في حق البشرية