انتقد الاتحاد الدولى للصحفيين الاعتداءات على المراسلين الأجانب فى مصر، واصفاً هذه التجاوزات بـ«الحملة المدبرة» لترهيبهم، فيما أعلنت سلطات الجوازات فى مطار القاهرة أن كل الأجانب القادمين من الخارج هم من رجال الإعلام.
وأرسل جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين، رسالة إلى أحمد شفيق، رئيس الوزراء، يحتج فيها على ما وصفه بهجمات يقوم بها مؤيدون للرئيس مبارك ضد الإعلاميين الذين يغطون الأحداث فى مصر.
وأشار رئيس الاتحاد الذى يمثل 130 نقابة للصحفيين حول العالم، ويضم أكثر من 600 ألف صحفى، إلى أسماء المؤسسات الإعلامية التى تعرض إعلاميوها لاعتداءات من قبل رجال شرطة فى زى مدنى، مثل موريس سارخاتى، الصحفى البلجيكى، وأندرسون كوبر، مراسل قناة الـ«سى.إن.إن» وفريقه المساعد الذى تعرض للضرب من أنصار للرئيس مبارك فى ميدان التحرير.
وأكدت مصادر مسؤولة فى جمارك المطار ضبط واحتجاز 87 كاميرا وأجهزة هاتف وسترات وخوذات واقية، كانت برفقة المراسلين وقت وصولهم، وأضافت المصادر: «تم احتجاز هذه الأجهزة لحين الحصول على الموافقات اللازمة».
وفى إطار عمل «اللجان الشعبية»، تسببت الإجراءات الأمنية فى منع عدد كبير من الصحفيين من الوصول إلى ميدان التحرير، وفى الوقت الذى سمح فيه أعضاء اللجان بدخول عدد من المراسلين الأجانب، رفضت السماح بدخول عدد من الصحفيين المصريين إلا بعد إبراز «بطاقة الجريدة»، رافضين الاعتراف ببطاقة نقابة الصحفيين، مبررين ذلك بالقول إن الإجراءات تأتى فى إطار استبعاد مراسلى الصحف القومية.
وفى هذا السياق، حذرت عبير السعدى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، من الحملة المنظمة التى تشنها أجهزة الدولة على الإعلاميين، مشيرة إلى منع الصحفيين من ممارسة عملهم عبر منعهم من تغطية الأحداث أو التعدى بالضرب على عدد منهم والاستيلاء على معداتهم الصحفية.