رأت صحيفة «فولكس شتيمه» الألمانية في عددها الصادر غدا الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يتباعد أكثر فأكثر عن شركائه في الاتحاد الأوروبي بسبب سياسته العنيدة».
ويأتي ذلك على خلفية رفض نتنياهو مقابلة وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل بسبب حرص الأخير على مقابلة منظمات حقوقية إسرائيلية معروفة بانتقادها للحكومة الإسرائيلية.
وحذرت الصحيفة من أن هذه السياسة «تجعل من يقف إلى جانب نتنياهو بلا تحفظ يتعرض للتجاهل والسخرية».
وذهبت الصحيفة إلى أن نتنياهو «يبني حساباته على ما يبدو على أنه يكفي أن يحتفظ بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب حليفا له وذلك لأنه منذ تولي ترامب منصبه لم تعد المطالب المحقة للفلسطينيين بإقامة دولة لهم تلعب دورا».
وأضافت الصحيفة: «بل على العكس من ذلك فإنه استمر في التوسع في بناء مستوطنات يهودية في مناطقهم متعمدا بذلك انتهاك القانون الدولي».
وحذرت الصحيفة من أن «استراتيجية نتنياهو ربما كانت وبالا عليه لأن القمع المستمر للفلسطينيين لا يعزل بلاده فقط بل ربما انتهى بحرب أهلية جديدة خاصة وأن هناك تكثيفا الآن في الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين.. ولن ينجح نتنياهو أو ترامب نفسه في جعل الفلسطينيين يعيشون كمواطنين درجة ثانية في إسرائيل للأبد».