x

«الإفتاء»: «الظواهري» يحاول استرجاع قيادته للجهاد في ظل تنافسه مع «داعش»

الثلاثاء 25-04-2017 13:14 | كتب: أ.ش.أ |
شوقي علام مفتي الجمهورية  - صورة أرشيفية شوقي علام مفتي الجمهورية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، يحاول استرجاع قيادته المزعومة للجهاد العالمي في ظل تنافسه المحموم مع تنظيم داعش الإرهابي، حيث يقدم تنظيم «القاعدة» نفسه كطليعة الجهاد حسب فهمه السقيم ضد الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا خاصة في ظل التشتت داخل الحركات الإرهابية التابعة للتنظيم.

وأوضح المرصد، في تحليله لكلمة الظواهري، التي جاءت تحت عنوان «الشام لن تركع إلا لله»، أن كلمة الظواهري لم تخرج عن نسق الخطاب الحماسي الذي تروِّج له الجماعات المتطرفة والمتمثل في الوصاية على الأمة الإسلامية وحثها على الجهاد الذي ما شوَّه فكرتَه ولا لوَّث قدسيتَه سوى تنظيم القاعدة والتنظيمات المنشقة عنه مثل داعش وجبهة النصرة وغيرها.

وحذّر المرصد من أن الظواهري يستخدم آليات خطابية من القرآن الكريم والسنة المطهرة لتخدم أغراضه في الصراع على زعامة موهومة، مضيفًا أن زعيم التنظيم يسعى لتوحيد كافة الفصائل والجماعات السورية تحت لواء واحد هو لواء القاعدة وذلك منذ انشقاق تنظيم داعش عن القاعدة، مستخدمًا قاموسه في وصف حالة الجهاد في بلاد الشام، حيث أكد أن «قضية الشام هي قضية الأمة كلها»، وأن العدو يحاول أن «يحوِّل الجهاد في الشام من قضية الأمة لقضية وطنية»، وأن على المجاهدين- بحسب زعمه- مواجهة «هذا المخطط الخبيث بأن نعلن أن جهاد الشام هو جهاد الأمة المسلمة كلها».

وأكد المرصد أن الكلمة المقتضبة التي ألقاها الظواهري تكشف مخاوفه من الابتعاد عن الاهتمام الإعلامي لذلك وجَّه كلمته لعموم المسلمين، حتى يظل في صدارة المشهد، فكلمته القصيرة كان الغرض الرئيس منها أن يقول: «أنا مازلت هنا».

وتابع المرصد أن الظواهري لم ينسَ- في هذه الكلمة- أن يهاجم جماعة الإخوان المسلمين، ضاربًا بهم المثل في عاقبة مَن ارتمى في أحضان الصليبيين، داعيًا إلى عدم الخضوع «لإملاءات أكابر المجرمين، الذين يخوفوننا بتهم الإرهاب والتطرف، فإنهم لم يرضوا عن محمد مرسي رغم أنه قد قدم لهم كل ما يريدون».

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الظواهري، جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس المخلوع محمد مرسي، حيث سبق أن هاجمهم في رسالة نشرها في يناير الماضي، قال فيها: إن «الجماعة ومرسي سقطوا في قاع الخيبة والخسارة».

واعتبر المرصد أن في هذا دلالة واضحة على الخلاف العميق بين التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى التغلب على مثيلاتها كي تتصدر ساحة الجهاد العالمي دون الالتفات إلى أضرار ذلك الاقتتال، حيث يكون الإسلام والمسلمون هم أول ضحايا هذا الصراع المرير، مؤكدًا أن هذا العداء الشديد بين التنظيمات التي تزعم انتماءها للإسلام والدفاع عنه يكشف مدى ابتعادها عن تعاليم الإسلام الحنيف، وأنها لا تتحرك إلا وفق مصالحها الضيقة التي لا ترتبط بالإسلام ولا المسلمين، وفق سياسة ميكيافيللية انتهازية تسعى لتحقيق أطماعها والوصول إلى أهدافها بأي طريقة كانت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية