x

سحر نصر تلتقي ممثلي بنوك استثمارية أمريكية في نيويورك

الثلاثاء 25-04-2017 11:38 | كتب: ناجي عبد العزيز |
سحر نصر - صورة أرشيفية سحر نصر - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بعدد من ممثلي البنوك الاستثمارية الأمريكية في جلسة نقاشية نظمتها المجموعة المالية «هيرميس»، ومنظمة «أبانا» في ولاية نيويورك الأمريكية.

وأكدت «نصر»، في تصريحات صحفية، أن الحكومة المصرية لا تدخر جهدا في خلق بيئة جاذبة للاستثمار لضمان استعادة مصر لموقعها في خريطة الاستثمار العالمية مرة أخرى، مشيرة إلى أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات المهمة من أجل جذب الاستثمار، الأمر الذي انعكس إيجابا على مناخ الاستثمار بشكل خاص، وعلى المؤشرات الاقتصادية بشكل عام، مما نتج عنه تحسن كبير.

وذكرت «نصر» أن الحكومة المصرية تتبنى برنامجا إصلاحا شامل، يهدف إلى تعزيز نقاط القوة ومواجهة التحديات والتركيز على النمو وتوفير فرص العمل.

وعرضت «نصر» القطاعات الحيوية التي تحظى فيها مصر بمميزات تنافسية على الساحة العالمية، مع عرض آخر مستجدات وآليات برنامج الإصلاحات الاقتصادية والتطورات المستهدفة على المدى المتوسط، مؤكدة الأهمية الاستراتيجية لإسهامات مؤسسات القطاع الخاص المحلية والأجنبية ودورها المحوري في تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى حوافز الاستثمار ومناطق التنمية الاقتصادية التي يتضمنها قانون الاستثمار الجديد.

وأوضحت «نصر» أنه بعد الاندماج الذي حدث بين وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي، فإن الوزارة الجديدة مكلفة بالجمع بين التنمية والاستثمار من أجل تمهيد الطريق لزيادة الاستثمارات في مصر، كما تعمل الوزارة على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وذكرت «نصر» أن مصر اتخذت عددا من إجراءات الإصلاح الاقتصادي، حيث يتبنى برنامج الحكومة أربعة محاور: المحور الأول محور السياسات المالية العامة، ويهدف إلى خفض الدين العام وعجز الموازنة، والمحور الثاني محور السياسات النقدية، ويهدف إلى رفع كفاءة أداء سوق النقد الأجنبي، فضلاً عن خفض معدلات التضخم، والمحور الثالث محور سياسات الحماية الاجتماعية، ويهدف إلى توسيع شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية وتمكين الأسرة، والمحور الرابع محور الإصلاحات الهيكلية، يهدف إلى تحفيز الاستثمار وتوفير مناخ داعم وجاذب له، وذلك إلى جانب تعزيز المساءلة ومحاربة الفساد، مشيرة إلى أن وزارة الاستثمار تعمل على تعزيز بيئة الأعمال حتى يسهل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وزيادة الاستثمار الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، مما يؤدي إلى زيادة الأثر الإنمائي للاستثمار ويعزز النمو الشامل.

وأوضحت «نصر» أن الوزارة تقوم حاليا بإعادة الهيكلة اللازمة على الوحدات المختلفة لتعزيز كفاءتها، حيث إن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي مسؤولة عن تلبية احتياجات المستثمرين في مراحل مختلفة وتذليل العقبات التي يواجهونها، كما أعرب عدد من ممثلي بنوك الاستثمار عن رغبتهم في توسيع نشاطهم في مصر، ودعم زيادة الاستثمارات.

ولفتت «نصر» إلى أن الوزارة تقوم حاليا بحزمة من التشريعات لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، تشمل قانون الاستثمار الجديد المعروض حاليا أمام مجلس النواب، وتقوم الهيئة العامة للاستثمار بالانتهاء من لائحته التنفيذية، بالإضافة إلى تعديلات قانون سوق المال التي وافق عليها مجلس الوزراء، كما تضمن التشريعات قانون التأجير التمويلي، وتعديل قانون الشركات، بالإضافة إلى الاهتمام بآلية تسوية المنازعات من حيث تفعيل قرارات لجنة تسوية المنازعات الاستثمارية، واعتماد آلية الشباك الواحد من خلال تقوية المؤسسات والمجمعات التي تتعامل مع المستثمرين وربطها تكنولوجيا لتسهيل الإجراءات، والقضاء على البيروقراطية، وتطوير منظومة مجمع الاستثمار.

وذكرت «نصر» أنه دعما للاستثمار فقد تم إنشاء المجلس الأعلى للاستثمار، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تسهيل الخطوات على المستثمرين وخدمتهم من خلال هيئة حكومية واحدة، وتحديث البيانات والمعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالحصول على الأراضي والتراخيص، والنظر في حوافز إضافية للقطاعات والمناطق الجغرافية التي تندرج ضمن سياسة التنمية الاقتصادية التي تعتمدها الحكومة المصرية.

وأشارت الوزيرة إلى أن وزارة الاستثمار بالتنسيق مع باقي الوزارات يعملون على وضع الخريطة الاستثمارية، بما تتضمنه من فرص استثمارية متنوعة أمام المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، على أن تتوافق هذه الفرص مع رؤية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فهي ستعد خريطة حقيقية للاستثمار، وليس خريطة مكانية فقط، ولكنها ستعرض فرصا حقيقية على أساس تحليل سلسلة القيمة والموارد المحلية في جميع القطاعات والمحافظات، وسوف تشمل أيضا فرص إقامة المشاريع الكبرى والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت «نصر» أن هناك دعما حقيقيا للقطاع الخاص لمشاركة أكثر في التنمية وتنفيذ برنامج الحكومة الاقتصادي، مؤكدة على أن الدولة جادة في مساندة المستثمرين، مشيرة إلى أن الحكومة تولى أهمية لمساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية من خلال المشاركة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، على رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، الذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة لتلك المنطقة الواعدة باعتبارها معبراً بين الشرق والغرب، وذلك من خلال جعلها مركزاً عالمياً للملاحة والخدمات اللوجيستية والصناعة، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المدن الجديدة، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك سعياً لزيادة المساحة العمرانية 5% بحلول عام 2030.

وأعربت منى أبوالنجا كنعان، رئيس مجلس إدارة منظمة أبانا الأمريكية، عن سعادتها بتنظيم هذا اللقاء بالتعاون مع المجموعة المالية «هيرميس»، وتقديم الوزيرة لأبرز شخصيات مجتمع الاستثمار، وممثلي المؤسسات المالية الرائدة بالولايات المتحدة الأمريكية، في إطار الحرص على تنمية التدفقات الاستثمارية بين أمريكا ومصر وأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيدة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال.

وأكد كريم بغدادي، الرئيس التنفيذي لشركة المجموعة المالية «هيرميس» في الولايات المتحدة، أن الشركة عازمة على مواصلة جهودها لترويج فرص الاستثمار الواعدة في مصر بين دوائر مجتمع الاستثمار الدولي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية