أعلنت لجنة الحكماء، التي تم تكوينها من علماء ومفكرين وشخصيات عامة مصرية، مقترحاتها لحل الأزمة الراهنة، المتمثلة في استمرار الاحتجاجات على مستوى مصر، مطالبة برحيل الرئيس مبارك، والتي تزيد كثافتها بميدان التحرير، الذي يحتشد فيه أكثر من مليون مصري.
جاءت المقترحات في بيان يتضمن الرغبة في التحاور وضمانًا آمنًا من قبل المؤسسة العسكرية لتحقيق الفترة الانتقالية على أن يتولى عمر سليمان مهمة تغيير الدستور المصري.
وأكد بيان «الحكماء» أن جماعة الإخوان المسلمين تعهدت بعدم ترشيح أي من أعضائها لانتخابات الرئاسة المقبلة، وطالبت اللجنة المحتجين باختيار من يمثلهم في الحوار السياسي الذي يديره سليمان.
يُذكر أن اقتراحًا أمريكيًّا تحدث عن تولي سليمان المرحلة الانتقالية في مصر تحت حماية الجيش، إلا أن تصريحات عمر سليمان نفسه، والتي ظهرت الخميس في لقاء مع التليفزيون المصري، أكدت على «رحيل طبيعي» للرئيس مبارك في نهاية ولايته طبقًا للأصول المصرية والدستور أيضًا.
كان سليمان توصَّل إلى بدء حوار مع الأحزاب المصرية، والتي كان آخرها «الوفد» و«التجمع»، اللذين قبلا الحوار بعد ضمان الهدوء والأمان للمتظاهرين في ميدان التحرير، وأكد سليمان في الحوار أن الإخوان المسلمين لا يزالون مترددين في قبول الحوار، لكنه أوضح أن الحوار فرصة ثمينة لهم.
من جانبه، أكد أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري، استبعاد قبول تفويض الرئيس مبارك لنائبه، موضحًا أن مصر تحتاج لبقاء الرئيس لأسباب تشريعية.