أجرت مديرة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا اتصالا هاتفيا الخميس بالدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، للاطمئنان على حالة الآثار المصرية، والمتحف المصرى، فى أعقاب ورود تقارير تتحدث عن تعرضها للنهب والسرقة، واشتعال النيران فى حديقة المتحف المصرى.
وقال حواس، فى تصريحات صحفية الخميس ، إن بوكوفا سألته عن حالة الآثار المصرية، وقالت له أريد أن أطمئن على حال المتحف المصرى، مشيرا إلى أنه أرسل لها تقريراً أكد فيه أن المتحف المصرى آمن، وتحرسه فرق الصاعقة بالقوات المسلحة.
وأضاف أنه أكد لبوكوفا أنه لم تحدث أى حرائق بالمتحف المصرى، وأن هناك غرفة عمليات تراقب المتحف على مدار الساعة، كما طمأنها على حالة الآثار بمنطقة سقارة، ونفى تعرضها للسرقة.
وتابع قلت لمديرة اليونسكو إن آثارنا بخير، ونحن نحميها ونؤمنها تأمينا كاملا، وهى وعدتنى بأن تعلن للعالم كله أن الآثار المصرية فى أمان.
من جهة أخرى قرر المجلس العالمى للمتاحف إنشاء فريق خاص للإشراف على المتحف المصرى، لحمايته بعد تعرضه لمحاولات سرقة يوم الجمعة الماضى، وهو ما رفضه الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، مؤكدا أن المتحف تحميه القوات المسلحة، «ولا نحتاج لجهات أخرى لتأمينه»، مشيرا إلى أن القطع التى تم تكسيرها أثناء عملية السطو هى 7 قطع فقط، ويمكن إعادتها إلى حالتها الطبيعية.
وقالت عالمة الآثار الألمانية ريجينه شولتس فى تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: «كلما استمرت حالة عدم الاستقرار تعرض التراث الثقافى العالمى، أى الكنوز الثقافية، للخطر».
وأضافت شولتس، أستاذة التاريخ المصرى القديم بجامعة ميونيخ، وعضو المجلس التنفيذى لمجلس المتاحف العالمى، إن المجلس بصدد حصر الأضرار التى تعرض لها المتحف المصرى ولن ينتهى من وضع قائمة دقيقة لهذه الأضرار قبل عودة الهدوء للبلاد، مشيرة إلى أن الاتصال بعلماء الآثار الألمان الموجودين فى مصر حاليا صعب والمجلس سيعلن موقفه الرسمى إزاء هذه الأضرار فور الانتهاء من هذا الحصر.
وطالبت شولتس المسؤولين فى جميع بلدان العالم بعدم شراء مقتنيات فنية قادمة من مصر، وقالت «هناك محاولات الآن لبيع المقتنيات الفنية خارج مصر من خلال ذكر مصدر غير حقيقى لها، لذلك فإنه من المطلوب من جميع الدول أن تتأكد من حقيقة المقتنيات الموجودة فى عالم الفن ومصدر هذه المقتنيات وأن يراقب العالم بعين يقظة ما يحدث مع التراث الثقافى العالمى».
وقالت شولتس إن «بعض الجثث المحنطة فى المتحف المصرى تعرضت للنهب من قبل مخربين أثناء الاضطرابات فى مصر كما كسرت بعض واجهات العرض الزجاجية فى المتحف».
