x

«رويترز»: لا أدلة على حجم خسائر «أم القنابل» الأمريكية في أفغانستان

الإثنين 24-04-2017 12:03 | كتب: رويترز |
الولايات المتحدة تضرب معاقل داعش في أفغانستان بـ«أم القنابل» - صورة أرشيفية الولايات المتحدة تضرب معاقل داعش في أفغانستان بـ«أم القنابل» - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تبدو ظاهرة للعيان آثار تفجير أكبر قنبلة غير نووية، والتي ألقتها الولايات المتحدة هذا الشهر على موقع ناء في شرق أفغانستان، غير أنه لا توجد أدلة تُذكر على حجم ما نجم عن تفجيرها من خسائر مادية وبشرية.

وتكشف صور ولقطات فيديو التقطها مصورون من «رويترز»، بعضها من أولى الصور التي سُمح لصحفيين بالاقتراب من الموقع لالتقاطها، عن آثار الضربة على سفح الجبل واحتراق أشجار وبعض الهياكل المبنية بالطوب اللبن، وأنه لا دليل فيها على حجم الخسائر في الأرواح أو هوية أصحابها.

ومنذ إسقاط القنبلة العملاقة (جي. بي. يو- 43) على مجمع حصين من الأنفاق يشتبه أن مقاتلي تنظيم «داعش» يستخدمونه في إقليم ننكرهار فرضت القوات الأمريكية قيودا على الوصول إلى الموقع.

وقال الجيش الأمريكي إن استمرار القتال يحول دون زيارة وسائل الإعلام أو المحققين المستقلين للموقع، وقال جنود أفغان إن قوات خاصة أمريكية وأفغانية تشتبك مع مقاتلين في المنطقة، ورأى شاهد من «رويترز» الموقع من على بعد مئات الأمتار، وقال جنود مرافقون له إنه مازالت هناك تهديدات في المنطقة.

وتزن القنبلة 9797 كيلوجراما، وتعادل قوتها التدميرية 11 طنا من مادة «تي. إن. تي» المتفجرة.

وعلى بعد مائة متر تقريبا من موقع التفجير ظلت أوراق الأشجار سليمة على الأشجار على عكس التوقعات الأولية أن يُحدث الانفجار موجة تدميرية تمتد لمسافة 1.5 كيلومتر تقريبا.

وقال مسؤولون أفغان إن حوالي 100 متطرف قُتلوا ولم يسقط قتلى من المدنيين. غير أنه لم يتسن التحقق من هذا القول نظرا لبعد المنطقة ووجود مقاتلين من تنظيم الدولة وكذلك دخول قوات أمريكية للمنطقة.

وقال قادة أمريكيون إن القنبلة استهدفت مجمعا للأنفاق وتدمير ألغام وشراك خداعية وضعها المسلحون المتحصنون في الجبال.

وقال شاهد من «رويترز» إنه لم تظهر أي فجوات في الجبل أو جثث في مكان التفجير.

وعلى بعد عدة مئات من الأمتار من موقع التفجير استكشف جنود أفغان نفقا كبيرا محفورا تحت بيت.

ويؤدي مدخل النفق داخل البيت إلى أنفاق كبيرة تكفي لوقوف إنسان فيها، وهى مزودة بأسلاك كهربائية وأنوار ومفروشة بالسجاجيد والوسائد، وتنتشر فيها ملابس الرجال وأحذيتهم.

وقيل إن أحد الكهوف كان من قبل سجنا، لكن الجنود الموجودين قالوا إنه لم يكن به أي مسجونين ساعة تفجير القنبلة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، للصحفيين، يوم الخميس، إن القوات الأمريكية لن تحفر في الموقع لمعرفة عدد القتلى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية