تواصلت المسيرات المختلفة لليوم العاشر على التوالى فى شوارع وميادين الإسكندرية،الخميس ، واقتصرت المسيرات على مظاهرات مؤيدة لما جاء فى خطاب الرئيس مبارك، الذى أعلن خلاله عدم ترشحه للرئاسة عقب انتهاء ولايته الحالية، التى تحركها مجموعة من القيادات المنتمية للحزب الوطنى، بالإضافة إلى أعضاء مجلسى الشعب والشورى المنتمين للحزب، وتظاهرات أخرى تقودها جماعة الإخوان المسلمين، بينما عاشت المحافظة أكثر أيامها هدوءاً منذ اندلاع الأزمة، نتيجة زيادة التواجد الأمنى بها بشكل تدريجى، وذلك فى أعقاب إحكام اللجان الشعبية والجيش وقوات الشرطة التى شوهدت بأعداد متزايدة فى عدد من المناطق، قبضتها على الشوارع والحوارى والميادين، حيث لم تقع أى حوادث فى أى منطقة بها الخميس .
وتحولت الشوارع والميادين إلى ساحات مواجهة بين المشاركين فى التظاهرات، التى ضمت المئات، حيث بدأت مظاهرة الحزب الوطنى،الخميس ، من أمام المنطقة المحيطة باستاد الإسكندرية بكوم الدكة والعطارين فى الثانية عشرة ظهراً، التى شارك فيها مجموعة من أعضاء المجالس المحلية إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الشعب، الذين انصرفوا عقب مرور وقت قليل من بدئها، فيما بدأ أفراد من المنتمين لجماعة الإخوان فى التدفق من مختلف الأحياء إلى مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل قبيل صلاة الظهر، للمشاركة فى تظاهرة أمام المسجد.
كانت تظاهرات الحزب الوطنى، الأربعاء ، من ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة، فى حين استمرت تجمعات الإخوان فى مناطق ميدان الشهداء بمحطة مصر والمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم خلال اليومين الماضيين، كما شهد العديد من الشوارع الرئيسية والجانبية ملصقات تؤيد التهدئة بين الجانبين وتحكيم العقل لحماية مصر والاكتفاء بما تحقق من مكاسب لم يكن يحلم بها الشعب المصرى، خاصة بعد أن اقتصرت تلك المظاهرات على مواجهات بين الحزب الوطنى وجماعة الإخوان بعد خروج بقية الجماعات والحركات والأحزاب والمواطنين، الذين لا ينتمون لأى منها من اللعبة.
من ناحية أخرى، بدأت فرق النيابة العامة بالمحافظة منذالأربعاء ، فى معاينة المنشآت والمصالح الحكومية، التى طالتها أعمال الشغب والتخريب خلال الأيام الماضية، خاصة أقسام الشرطة ومبنى المحافظة والمحاكم.