خيم هدوء حذر، الأربعاء، في صنعاء، غداة إعلان وقف إطلاق نار في المواجهات العنيفة الجارية بين قوات الأمن اليمنية والمعارضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، والتي أوقعت 76 قتيلاً خلال 3 أيام.
وقضت العاصمة اليمنية ليلة هادئة نسبياً, غير أن قوات الأمن والجيش لاتزال منتشرة، لا سيما في الأحياء التي شهدت معارك بين القوات المتخاصمة، وفق شهود.
وكان السكان يترددون قبل الظهر في الخروج إلى الشوارع بسبب «هشاشة وقف إطلاق النار» بعدما تبادل طرفا النزاع بعد ظهر الثلاثاء الاتهامات بعدم احترامه.
وأعلنت لجنة تنظيم الثورة أنه سيتم تشييع شهداء الهجمات على المتظاهرين السلميين خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد الظهر في «ساحة التغيير»، مركز الحركة الاحتجاجية في صنعاء.
ويلزم أنصار الرئيس اليمني ومعارضوه هدنة, استجابة لدعوة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي ينوب حاليا عن صالح الموجود في الرياض منذ أكثر من ثلاثة أشهر لتلقي العلاج, إثر إصابته في 3 يونيو في هجوم على قصره الرئاسي.
وتسهم عودة الهدوء في دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة ودول الخليج من أجل انتقال السلطة في اليمن، حيث تجري منذ 8 أشهر احتجاجات شعبية معارضة لصالح الذي يرفض التخلي عن الحكم.
ومن المقرر بحسب مصادر دبلوماسية أن يلتقي نائب الرئيس اليمني، الأربعاء، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ووسيط دول الخليج في الأزمة اليمنية، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، الموجودين منذ الإثنين في صنعاء, في محاولة لتسريع التوصل إلى تسوية للأزمة في اليمن.