استشهد الثلاثاء النقيب حازم محمود عزب عزالدين، الضابط بمديرية أمن القاهرة، وأصيب رقيب الشرطة حسين على إبراهيم، بعد مطاردة مع مجهول وتبادل لإطلاق الرصاص على الطريق الدائرى، ولفظ الضابط أنفاسه بعد نقله إلى مستشفى الشرطة فى العجوزة متأثرا بإصابته بطلق نارى فى الرأس، وكسر فى عظام الجمجمة.تبين من التحقيقات أن الضابط والرقيب توجها لفحص سيارة عند «نزلة السلام»، بعد أن شاهدا داخلها بندقية آلية وأخرى مثبتاً عليها «تليسكوب» وبمجرد الاقتراب بادر قائد السيارة بإطلاق الرصاص على الضابط والشرطى وفر هاربا وفشل جندى ومقاول ومهندس فى مطاردته.
وأمر منصور عيسوى، وزير الداخلية، بإقامة جنازة عسكرية للشهيد من مسجد الشرطة فى الدراسة، ورعاية أسرته اجتماعيا، وكذلك رقيب الشرطة المصاب، وأصيبت والدة الضابط بغبيوبة عقب علمها بالحادث وأصيبت شقيقته بصدمة عصبية.
بدأت التفاصيل بتلقى أجهزة الأمن فى القاهرة برئاسة اللواء محسن مراد، مساعد وزير الداخلية، مدير الأمن، إخطاراً صباح الثلاثاء من مستشفى المعادى للقوات المسلحة يفيد باستشهاد النقيب حازم محمود عزب، الضابط بمديرية أمن القاهرة، عقب نقله متأثراً بإصابة بالغة بطلق نارى فى الرأس وكسر فى عظام الجمجمة، وتبين أن الضابط والرقيب حسين إبراهيم على والقوة الأمنية المرافقه له من إدارة تأمين الطرق والمنافذ بقطاع أمن القاهرة قاموا بتفقد الحالة الأمنية على الطريق الدائرى، فى المنطقة من حدود القليوبية، حتى نفق مدينة السلام بدائرة قسم شرطة أول السلام، وبمجرد اقتراب القوة من سيارة ملاكى، كان يستقلها أحد الأشخاص، كانت تقف قرب نزلة السلام، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية عليها.
وأفادت مناقشة باقى أفراد القوة بأن الضابط الشهيد توجه بالإسراع إلى السيارة عندما شاهد بندقية آلية تظهر من الباب الخلفى، وأخرى مثبتاً عليها تليسكوب من الباب الثانى، فما كان من قائدها إلا أن بادر بإطلاق أعيرة نارية من طبنجة كانت بحوزته على القوة، فأصيب الضابط والرقيب بطلقات نارية، وتم نقلهما إلى مستشفى الشرطة فى العجوزة، بينما فرت السيارة هاربة.
وأضاف أفراد القوة فى التحقيقات أن أحدهم قام بمطاردة السيارة، ومبادلة قائده إطلاق النيران ومحاولة استيقاف السيارة، إلا أن قائدها تمكن من الهرب، كما قام مواطنان «مقاول، ومهندس» تصادف مرورهما وقت الحادث، بملاحقة المتهم بسيارة قيادة أحدهما وتمكنا من الاقتراب منه والاصطدام بسيارته من الجانب الخلفى الأيسر إلا أنه تمكن من الهرب، وتوالى الأجهزة الأمنية جهودها لسرعة ضبط مرتكب الواقعة والسلاح المستخدم. وتم إخطار النيابة العامة التى تولت التحقيق.
وقال اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة لـ«المصرى اليوم» «إننا نحتسب الضابط شهيدا، وإن الوزارة سوف تقدم جميع الرعاية إلى أسرته، وإن الضباط الشهيد 29 سنة، كان مثالا فى الأخلاق والعمل، وإن والده لواء شرطة متوفى، وإن والدته أصيبت بغبيوبة عندما علمت بنبأ استشهاده، وإنه أدى رسالة إلى زملائه الضباط الشرفاء، فقد كان ضمن حملات تشنها مديرية الأمن على الطرق السريعة لضبط الخارجين على القانون، وأنه نال الشهادة، بعد يوم عمل شاق». وأضاف اللواء مراد «مديرية أمن القاهرة قدمت هذا الشهر 3 ضباط شهداء، رغم النقد المستمر الذى يواجهه الضباط، والادعاء بأن هناك تخاذلاً من جهاز الشرطة. وخلت مشرحة زينهم من التواجد الأمنى أثناء إنهاء إجراءات غسل ضابط الشرطة الشهيد حازم محمود عزب، إلا من شقيقته الصغرى و2 من أشقاء والده و4 من قيادات الداخلية برتب مختلفة.
