أمر المستشار إبراهيم الهلباوى، المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، بضبط وإحضار الضباط المتهمين بقتل السيد بلال، وأرسل إخطاراً بذلك إلى المنطقة الشمالية العسكرية لتنفيذ القرار بعد أن سبق لوزارة الداخلية إرسال رد إلى النيابة العامة يفيد بعدم وجود أسماء الضباط المتهمين فى الخدمة.
كان سيد بلال، وهو شاب سلفى، قبض عليه للتحقيق معه فى حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وتوفى داخل مقر أمن الدولة، واستمعت النيابة إلى أقوال حوالى 12 شاهداً ممن كان مقبوضاً عليهم بصحبة المتوفى وأكدوا فى روايتهم أن «بلال» تعرض للتعذيب من جانب ضباط أمن الدولة لمدة 18 ساعة حتى فارق الحياة. وأدلى إبراهيم شقيق سيد بلال، بشهادته الثلاثاء، أمام النيابة، واتهم ضباط فرع أمن الدولة بالإسكندرية بقتله، ووجه الاتهام إلى7 قياديين بالجهاز المنحل ومديرية الأمن، وقال إن هؤلاء مارسوا تعذيبا ضد بلال أفضى للوفاة. وقال أحمد أمين، أحد القيادات السلفية، وشاهد على واقعة وفاة سيد بلال إنه تعرف على الضباط الحقيقيين الذين كانوا وراء الجريمة، وإنه شاهد بعينه التعذيب الذى وقع عليه، وأضاف أن الضباط أثناء التعذيب لم يبالوا بحالة بلال الصحية التى تدهورت وأدت للوفاة.