قال الرئيس حسني مبارك إنه «منزعج من العنف الذي شاهده في ميدان التحرير خلال الأيام الماضية»، مشيرا إلى أن حكومته ليست مسؤولة عنه، ملقيا باللوم على جماعة الإخوان المسلمين فيما حدث.
وأضاف مبارك، في حوار نشرته شبكة (إي بي سي) التليفزيونية الأمريكية، «لقد فاض بي الكيل، وأود ترك منصبي، لكنني لا أستطيع خوفا من أن تغرق البلاد في الفوضى»، وحول أعمال العنف التي قام بها بعضاً من مؤيدوا مبارك في ميادان التحرير قال «كنت مستاء للغاية، وأنا لا أريد أن أرى المصريين يقتلون بعضهم بعضا».
وحول شعوره وهو يرى الناس يهتفون ضده، قال مبارك، في المقابلة التي أجرتها مراسلة إي بي سي كريستيان أمانبور واستمرت نصف ساعة، «لا أهتم بما يقول الناس عني، أنا مهتم الآن ببلدي، أنا مهتم بمصر».
وأضاف أنه شعر بالراحة عقب إلقاء خطابه يوم الإثنين الماضي، وإعلانه أنه لا ينوي الترشح للرئاسة مرة أخرى.
وأشارت المراسلة إلى أن مبارك يقيم الآن في قصر الرئاسة، مع عائلته وسط حراسة مشددة، لافتة إلى أن ابنه جمال شاركهما جلسة الحوار.
وقال مبارك «لم أكن أنتوي ترشيح أبني جمال لخلافتي أبدا»، وأكد ولاءه لمصر، مضيفا «لن أهرب أبدا، وساموت في بلدي»، مدافعا عن تاريخه وعن السنوات التي قضاها في خدمة مصر.
ووصف مبارك الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأنه «رجل جيد جدا، لكنه لا يفهم الثقافة المصرية، وما سيحدث إذا تركت منصبي الآن».
وحول شعوره الشخصي قال مبارك «أشعر بأنني قوي ولن أهرب أبدا، لم أكن أنوي ترشيح نفسي لفترة ولاية جديدة، ولم أكن أنوي ترشيح ابني أيضا»، وأشارت المراسلة إلى ان جمال مبارك كان يجلس معهما وهو يقول هذه الجملة.