قال رئيس الجالية المصرية فى باريس، صالح فرهود، إن المرشح اليمينى فرنسوا فيون، يملك أفكارا أفضل من أى مرشح آخر نظرًا لدهائه السياسى وقربه من الأقليات، موضحا أن لدية خبرة سياسية قديمة تجعل له كاريزما لرئاسة فرنسا. وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن فيون رجل دولة إن أخطأ يصحح خطأه، لافتا إلى تصريحات لفيون سابقة خلال مناظرة تليفزيونية قال فيها «إن الرئيس السيسى ديكاتاتور قضى على الإخوان» وبعد الهجوم عليه من الجالية المصرية، أكد أنه لم يقصد إهانة السيسى بل يقصد مدى قوته فى التصدى لإرهاب الإخوان فى الشرق الأوسط وقدم اعتذاره خلال زيارته لكنيسة فى باريس لتنهئة الأقباط بأعيادهم.
أخبار متعلقة
وقال فرهود إن فيون يتوعد بفرض قيود على الهجرة غير الشرعية، معتبرا ذلك تصريحات ما قبل الانتخابات، التى ستتغير بعد الانتخابات، موضحا أن لا أحد يستطيع الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأوضح فرهود عدم ترشيحه لباقى المرشحين مثل لوبان وماكرون، لأن الأولى عنصرية، والثانى يحاول كسب رضاء اليهود، خاصة أنه كان يعمل مستشارا لأحد كبار رجال الأعمال اليهود فى فرنسا.
ووافقه فى الرأى رئيس جمعية فرنسا 2000، بمارسيليا، خالد شقير، الذى أكد أن فرنسوا فيون يدعم القضية الفلسطينية لذلك سيختاره، رغم تصريحاته بأن أمن إسرائيل مهم لكنه لا يمكن أن يكون على حساب دولة فلسطينية.
وأوضح شقير لـ«المصرى اليوم» أن أهم أسباب اختياره لفيون أنه من الحزب الديجولى نسبة لشارل ديجول، مؤسس فرنسا الحديثة، لافتا إلى أن فيون له عادات وتقاليد قريبة من الشرقيين مثل رفضه تقنين وضع المثليين، وأيضًا إيجاد حلول لإنقاذ الاقتصاد الفرنسى بقرارات جريئة مثل إلغاء 200 ألف وظيفة حكومية لا تقدم شيئا وتشكل عبئا على الدولة الفرنسية.
وأضاف شقير أنه يرفض فقط فكرة تقييد المهاجرين التى يريد فيون فرضها عليهم فى برنامجه، مشيرًا إلى أنه رغم أن إيمانويل ماكرون يرحبان باللاجئين إلا أن برامجهما الانتخابية ضعيفة بالنسبة لفيون. وأردف قائلاً: «كيف يفهم الفرنسيون تصنع ماكرون ويريد الأخير أن يصبح رئيسًا وهو غير صادق».
