قال أسامة محسن، أحد المتظاهرين فى ميدان التحرير: «كنت أقف بشكل سلمى مع من حولى من المعتصمين، الذين يطالبون برحيل الرئيس مبارك وفجأة وجدنا من أطلقوا على أنفسهم اسم مؤيدى مبارك يداهمون المكان بأسلحتهم وخيولهم وظلوا يقذفوننا بالطوب».
وأضاف: أكثر ما أحزننى أنهم أضاعوا جميع المعالم الجميلة للمظاهرة التى استمرت سلمية، وجاء هؤلاء الذين لا يمكن أن يكونوا بشراً حيث روعوا أطفالاً وشباب وشيوخاً، كانوا متواجدين بالميدان وضربوهم دون أدنى شفقة، فوجدنا الأطفال يسقطون متأثرين بجراحهم وأمهات يبكين، لكنهن فى ذات الوقت صامدات وشباباً أصيب منهم الكثير، الذين لم يكن لديهم أى أداة للدفاع عن أنفسهم لأنهم كانوا يريدون أن تستمر سلمية، الأمر الذى دفع البعض لمحاولة كسر أى جزء من أرصفة الميدان لمحاولة الدفاع عن أنفسهم».
وتابع: «حاول الشباب إدخال النساء فى مداخل بعض العمارات والبعض الآخر داخل المتحف المصرى».
وأضاف: « علمت أنه لا يوجد خيار سوى تأمين أنفسنا بأنفسنا وأخذت أهرول لمحاولة إنقاذ سيدة حاول البلطجية التهجم عليها بالضرب وقتها شعرت بعصا غليظة تنزل فوق رأسى والدم أخذ يسيل من كل جانب فحاولت أن أجد أى جانب أرتكن إليه وجلست لأرتكن إلى أحد الأرصفة وقد شعرت بدوار شديد فى رأسى وحاولت تمالك نفسى وأفكر ماذا أفعل قبل أن أصاب بالإغماء وبالفعل وقع نظرى على إحدى العيادات الموجودة بالميدان وصعدت وتم ربط رأسى».