أبلغ الرئيس الفلسطينى، محمود عباس «أبومازن»، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أنه سيمضى قدماً فى خططه للمطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين فى المنظمة الدولية، مؤكداً مع ذلك أنه يتوقع «أوقاتاً صعبة» بعد تقديم الطلب يوم الجمعة المقبل، بينما حذر رئيس الكنيست الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين، من احتمال تحول الشهر الجارى إلى «سبتمبر أسود» فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين وكذلك بالنسبة للأمم المتحدة، على خلفية الإصرار الفلسطينى على التوجه إلى الأمم المتحدة.
وقام الرئيس الفلسطينى بإبلاغ «كى مون» بأنه سيتقدم الجمعة المقبل بطلب انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية، وفق ما أعلنه مارتن نيسيركى المتحدث باسم «كى مون»، الذى أضاف أن الأمين العام «سيقدم أى طلب يعرض عليه إلى مجلس الأمن فوراً»، داعياً الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات «من خلال إطار عمل شرعى ومتوازن»، وبينما حذر فيه جهاد الوزير، محافظ سلطة النقد الفلسطينية من أن «خطر انهيار السلطة الفلسطينية حقيقى جداً فى ظل التوترات المالية»، قالت الوكالة الفلسطينية إن وزير المالية السعودى إبراهيم العساف تحدث هاتفياً إلى رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض وأبلغه بأن حكومته ستتبرع بمبلغ 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية.
وتضاعف الولايات المتحدة جهودها لإقناع 9دول أعضاء على الأقل من أصل 15 فى مجلس الأمن لعدم تأييد الخطوة الفلسطينية كى لا تضطر إلى استعمال حق النقض (فيتو) وذلك بعد عام على خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى قال فيه إنه يتطلع إلى دولة فلسطينية تدخل الأمم المتحدة فى 2011. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، أمس الأول فى نيويورك أن بلادها تقوم بـ«دبلوماسية مكثفة جدا» فى محاولة لتجنب مواجهة على خلفية طلب العضوية الفلسطينى، فيما أكد البيت الأبيض تهديده بالاعتراض بـ(فيتو) على أى تحرك فلسطينى فى مجلس الأمن، وذلك فى الوقت الذى قدم فيه 30 نائباً على الأقل فى الكونجرس الأمريكى، مشروع قانون يؤيد قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية، فى حال قدمت السلطة الفلسطينية طلباً إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وعقد دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبى والأمم المتحدة، أعضاء اللجنة الرباعية للسلامفى الشرق الأوسط، اجتماعات خلال الأسبوع فى محاولة لإيجاد سبيل للمضى قدما. وقال مسؤول أمريكى أمس إن «المحادثات التى جرت لإيجاد سبيل لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية كانت مثمرة وستستمر