قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن هناك قناعة بأن زيارة الرئيس محمود عباس إلى الولايات المتحدة، المقررة يوم 3 مايو المقبل، ستوفر فرصة للرئيس «أبومازن» كي يطرح حقائق القضية الفلسطينية كما هي أمام الرئيس الأمريكي.
أخبار متعلقة
وأضاف المالكي، في حوار أجراه مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، ونشر السبت، أنه خلال القمة العربية الأخيرة في عمّان حدث تنسيق على أعلى مستوى بين مصر والأردن وفلسطين في كيفية طرح الملف الفلسطيني أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، وتم الاتفاق على اللغة التي سيتم التحدث بها مع الأمريكيين.
وتابع: «هذه اللغة التزمت بها مصر والأردن في لقاءي الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدلله الثاني مع الرئيس ترامب، وعندما سيصل الرئيس عباس إلى واشنطن، فستكون الأمور بالنسبة إليه أسهل بكثير لأنه سيطرح ذات القضايا باللغة نفسها، حيث سيسمعها ترامب للمرة الثالثة من مسؤول حتى تتبلور (في ذهنه) وتتحول عنده إلى مسألة أساسية. وأعتقد أن تكرار طرحها من قبل القادة العرب مهم جداً».
وقال الوزير الفلسطيني: «عملياً، نريد أن نحصل على تأكيد من الرئيس ترامب التزام حل الدولتين، وعلى إشارة واضحة إلى أنه لن ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكلام واضح في موضوع وقف الاستيطان، والتزام بالقيام بكل ما يمكنه القيام به للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف الممارسات القمعية والفاشية، وإشارة واضحة إلى أننا سنستطيع، خلال أي مرحلة تفاوضية، أن يكون هناك انفتاح اقتصادي وتنموي، وأن تسمح لنا إسرائيل بالاستفادة من كل الإمكانيات والموارد لتطوير الاقتصاد والتنمية الفلسطينية».
وأكد المالكي أن ترامب يختلف عن سابقيه من حيث التفكير والرؤية «وقد يتخذ قراراً بشأن موضوع معين، بغض النظر عما يقوله مستشاروه. ولذا نحن نراهن على هذه الخصوصية في شخصيته».
