جددت جماعة الإخوان المسلمين تأكيدها على رفض التفاوض مع النظام، مشددة على أنه لا يوجد أي ممثل للجماعة في أي مكان يتفاوض معه، مؤكدة أن المعنيين فقط بالتفاوض هم المرشد العام الدكتور «محمد بديع»، وأعضاء مكتب الإرشاد.
وأكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ترفض التفاوض مع أي من رموز أو قيادات من النظام الحالي، التزاما بالإرادة الشعبية العارمة، التي اعتبرها أنها أعلنت عدم شرعية النظام الحالي، بكل رموزه ومستوياته.
وأضاف في تصريحات صحفية، الخميس، أنه لا يوجد أي ممثل للإخوان في أي مكان أو لدى أي جهة من الجهات، تتفاوض مع النظام الحالي، مشيرا إلى أنه ـ أي بديع ـ وأعضاء مكتب الإرشاد هم وحدهم المعنيون في جماعة الإخوان بهذا الموضوع وليس أحد غيرهم.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد البلتاجي، الأمين المساعد السابق للكتلة البرلمانية للإخوان: «إن ما حدث من اعتداءات على المتظاهرين في ميدان التحرير، لم يكن متصورا، مع العلم أن هؤلاء المتظاهرين قبل الأيام العشرة الأخيرة، لم يستخدموا أي عنف، ولم نشاهد أي حوادث اعتداءات من قبلهم تجاه بعضهم البعض، أو تجاه من يختلفون معه في وجهة النظر».
وأرجع البلتاجي حالة الفوضى التي تشهدها البلاد إلى النظام الذي قال إنه تعمد إحراق الممتلكات العامة والخاصة والإفراج عن البلطجية من السجون، فضلا على إحراق أقسام الشرطة، والانسحاب من الشارع تماما، لإشاعة هذا الجو لتخيير الشعب بين الحرية والفوضى، بحسب قوله.
وأضاف: «المتظاهرون باقون في الميدان ولم يتنازلوا عن مطالبهم المشروعة، وأنهم سوف يحاولون الدفاع عن أنفسهم بكل السبل»، مؤكدا أن تظاهراتهم من البداية كانت سلمية، وأن اجتماعهم سلمي أيضا.
ومن جانبه، أكد صبحي صالح، نائب الجماعة السابق في مجلس الشعب إن الائتلاف الوطني للتغيير الذي يضم أحزاب الوفد والتجمع والناصري، وهم الذين وافقوا على التفاوض مع النظام، لا يمثلون حتى 1% من المتظاهرين في الشارع، متهمهم بأنهم طوال الوقت ينسقوا مع الحزب الوطني ورئيسه صفوت الشريف، مؤكدا على أن ما سيتفقوا عليه لن يستمع إليه أحد لأنهم لا يمثلون الثورة الشعبية.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «الفوضى التي حدثت في ميدان التحرير المتسبب فيها الحزب الوطني ورجاله، والمقبوض عليهم من أفراد الشرطة»، مشيرا إلى أن «الجماعة لن تلجأ إلى العنف نهائي حتى لو كان أفرادها الضحايا».
وأكد صالح أن الإخوان مستمرون في التظاهر بميدان التحرير ومحافظات مصر كافة، وسيشاركون اليوم في مظاهرات ما يطلق عليه جمعة الرحيل، حتى تنفذ مطالبهم وهي رحيل الرئيس مبارك ونظامه، ليجنب مصر الفتنة ـ حسب قوله ـ لافتا إلى أنه عقب رحيل مبارك سيبدؤون في التفاوض مع باقي النظام.
وأشار إلى أن الإخوان يتطلعون للمشاركة لا المغالبة مثل أي فصيل آخر، في حكومة وطنية، ولا يسعون أن يكونوا أغلبية مثل الحزب الوطني، كما ليس لديهم نية للترشح على رئاسة الجمهورية.