سادت حالة من القلق بين وسائل الإعلام الإسبانية، خاصة التابعة منها لريال مدريد، بسبب الأزمة التى نشبت مؤخراً بين كريستيانو رونالدو، مهاجم الفريق، وبعض الجماهير خلال مباراة دينامو زغرب الكرواتى فى دورى أبطال أوروبا، والتى أثارت استياء اللاعب ودفعته للدخول فى حرب كلامية مع الجماهير، قد تؤدى لرحيله من النادى.
كان «رونالدو» قد شن هجوماً مضاداً على جماهير الفريق بعد صافرات وعبارات الاستهجان التى وجهتها ضده، خلال المباراة التى انتهت بفوز ريال مدريد بهدف نظيف، ورد رونالدو على المشجعين قائلاً إنهم يهاجمونه ويحسدونه لأنه ثرى ووسيم وصاحب مهارات رائعة. وبدا «رونالدو» غاضباً من الكلمات التى وجهها له لاعبو دينامو خلال المباراة والإصابة التى تعرض لها، إضافة لصافرات وعبارات الاستهجان ضده، مشيراً إلى أن الجماهير تحقد عليه بسبب الثراء والوسامة والشهرة والتألق وليس هناك أى تفسير آخر، وهو ما اعتبره عدد من لاعبى كرة القدم فى إسبانيا نوعاً من الغرور لدى اللاعب، حيث أكد ديفيد ألبيلدا، قائد فريق فالنسيا فى مؤتمر صحفى، أن الجماهير التى هاجمت «رونالدو» ليست لها علاقة بوسامته أو أمواله، وإنما تنتقد تصرفاته فى الملعب، مشيراً إلى أنه لا يوافق على سلوك الجماهير، ولكن رد رونالدو كان سيئاً هو الآخر.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «ماركا» المدريدية أن «رونالدو» قد يواجه عقوبات بالإيقاف من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» بسبب تصريحاته ضد حكم المباراة التى اتهمه فيها بعدم اللعب النظيف.
ولم يستطع «رونالدو» التزام الصمت تجاه طرد زميله مارسيلو، حيث أشار إلى أن أداء الحكم النرويجى «ودفار موين» كان مخزياً.
وقال «رونالدو»: «لا أستطيع أن أفهم ما يحدث. يتحدثون عن اللعب النظيف وحماية اللاعبين المتميزين ولم أشاهد ذلك على الإطلاق».
وأشارت «ماركا» إلى أن وقائع مماثلة للفرنسى أرسين فينجر، المدير الفنى للأرسنال، وديديه دروجبا، مهاجم تشيلسى، شهدت قرارات بالإيقاف من «ويفا»، وهو ما قد يبعد «رونالدو» عن المباريات المقبلة.
