أشاد نائب الرئيس الأمريكى، مايك بينس، بالديمقراطية الإندونيسية وبالشكل المعتدل للإسلام الذى تمارسه، بعد زيارة قام بها هو وزوجته لمسجد الاستقلال، أكبر مساجد إندونيسيا، فى أول بادرة رمزية لمسؤول كبير فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التى تواجه اتهامات بإذكاء «الإسلاموفوبيا» تجاه المسلمين، وخلع بينس حذاءه قبل التجول فى المسجد برفقة زوجته كارين بينس، وابنتيه أودرى وشارلوت بينس اللاتى غطين رؤوسهن بمنديل، ورافقه إمام الجامع الأكبر نصر الدين عمر.
وقال بينس، فى مؤتمر صحفى، الخميس، بعد محادثات مع الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، إن الولايات المتحدة ترغب فى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع إندونيسيا والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، وأضاف أن إندونيسيا والولايات المتحدة لهما قيم مشتركة «مثل الحرية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والتنوع الدينى»، وأن إندونيسيا واحدة من «أقدم الشركاء فى مجال الدفاع وأكثرهم قربا» بالنسبة للولايات المتحدة. ورحب إندونيسيون بزيارة بنس، وقالوا إنهم يأملون فى أن تعكس الزيارة تحولا فى موقف الولايات المتحدة تجاه الدين الإسلامى، وقال رئيس مجلس العلماء الإندونيسى، معروف أمين: «نأمل أن تؤشر زيارة بنس إلى تغيير فى الموقف، على الأقل أن يبتعدوا عن موقفهم بأنهم لا يحبون الإسلام كثيرًا».
وقال مدير وزارة الخارجية الإندونيسية للشؤون الأمريكية، آدم مولاوارمان، إن «زيارة بنس لمسجد الاستقلال تعكس رغبة الولايات المتحدة فى الانفتاح على الإسلام والانخراط فى الحوار بين الأديان»، وتأتى زيارة بنس لإندونيسيا ضمن جولة شملت كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.