أعرب الفنان طلعت زكريا عن أسفه البالغ، لإصرار ما سماها شريحة كبيرة من الجمهور على مقاطعته، بسبب تمسكه بأرائه ومواقفه من الثورة والرئيس السابق.
وكان طلعت زكريا قد هاجم الثورة والثوار وأعلن دعمه للرئيس المخلوع حسني مبارك في الأيام الأولى لثورة 25 يناير.
وأكد طلعت زكريا أن أراءه تجاه الثورة لم تتغير، فهى ثورة عظيمة قادها شباب مصر لتحقيق العدالة والحرية وإنهاء الظلم والاستبداد ولا يوجد إنسان عاقل يرفض هذه المبادئ، ولكن في الوقت نفسه حدثت بعض السلبيات في ميدان التحرير ووجدت من الشجاعة أن أرفضها وأحذر منها، وكذلك الموقف من الرئيس السابق، فهو لديه إيجابيات في بداية حكمه وسلبيات وأخطاء عديدة في السنوات الأخيرة من عهده أدت بلا شك إلى قيام الثورة، مشيرا إلى أنه لا يساند أو يتعاطف مع الرئيس السابق كما يعتقد البعض، بل يرى أن مثوله أمام القضاء نتيجة طبيعية بعد استشهاد وإصابة مصريين خرجوا ليقولوا لا للظلم.
وأوضح أن غضب ومقاطعة الجمهور له لم تدفعه مثل بعض الفنانين إلى تقديم الاعتذارلمجرد كسب ود الجمهور، لافتا إلى أن من السهل تقديم الاعتذار واعتلاء المشهد الثوري وكسب ود الجميع، ولكن الفنان، الذي يحترم نفسه وجمهوره لا يغير مواقفه لمجرد التواجد ومواصلة العمل.
وقال طلعت زكريا لم أتلق أي عروض سينمائية منذ قيام الثورة، خاصة بعد فشل فيلم «الفيل في المنديل» وخروج منتجه، الذي ألقى المسؤولية على تصريحاتي السابقة، ورغم ذلك لن استسلم لمحاولات إبعادي لإرضاء البعض سواء من الجمهور أو من الوسط الفني، وإن ما يحاك ضدي هو القمع الذي يتنافى مع مبادئ ثورة 25 يناير.
وأضاف «ما ردده المنتج محمد السبكي عن صعوبة عودة طلعت زكريا للبطولة مرة أخرى وإمكانية مشاركته فقط في أدوار صغيرة، كما بدأ مشواره الفني، لا يحتاج إلى تعليق أو عناء الرد والسينما المصرية عريقة جدا ولم تصل إلى الحد الذي يتحكم في مصيرها منتج واحد.
وأكد أنه سيواصل أراءه التي تعبر عن ضميره فقط دون النظر إلى اعتبارات أخرى، رافضا أساليب بعض المرشحين المحتملين لمنصب رئاسة الجمهورية في الدعاية، التي وصلت إلى حد توزيع الزيت والسكر وهو ما لا يليق بهذا المنصب الرفيع.
وحول مستقبل السينما المصرية بعد ثورة 25 يناير، أكد طلعت زكريا أنه برغم حالة الركود التي تمر بها البلاد إلا أن السينما المصرية نجحت في عبور الأزمة، والدليل إنتاج حوالى 15 فيلما منذ قيام الثورة وهو معدل جيد للغاية بالمقارنة بالظروف، التي من المنطقي أن تعصف بصناعة السينما لسنوات، ولكن لكون السينما المصرية تملك تاريخا حافلا ولها خبرات كبيرة في مواجهة الأزمات، إلا أنها نجحت في تحقيق إيرادات كبيرة خلال موسم عيد الفطر الماضي بصرف النظر عن المضمون، والذي بلا شك سيكون أفضل خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى اقتراب موعد تصوير مسلسل «عائلة حاحا»، مشيرا إلى أن المسلسل من الممكن أن يتم تصويره في شهر أكتوبر المقبل وهو عمل كوميدي أسعى من خلاله إلى توصيل رسالتي وهى الضحك من القلب ونسيان الهموم.