x

أولياء أمور يتجهون إلى التحرير لإعادة أبنائهم

الأربعاء 02-02-2011 21:57 | كتب: وفاء بكري |


«الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود القضية».. بالرغم من أن هذه الجملة ترددت على لسان عدد كبير من المواطنين المؤيدين للرئيس حسنى مبارك، والشباب القادمين من ميدان التحرير الأربعاء، بعد استمرارهم ليوم كامل فى مكانهم، إلا أن هذه الكلمات لم تؤثر فى عدد كبير منهم، وكاد الجانبان أن يشتبكا بالرغم من محاولة «المصرى اليوم» التوفيق بينهما أمام مطلع كوبرى أكتوبر فى ميدان عبدالمنعم رياض.


ورصدت «المصرى اليوم» قيام بعض الأسر بالاتجاه إلى ميدان التحرير، فى محاولة لـ«إجلاء» أبنائهم، من الميدان بعد الاستماع إلى خطاب الرئيس مبارك مساء الثلاثاء.


وقالت إحدى السيدات إنها قررت الاتجاه إلى الميدان للبحث عن ابنها والعودة به إلى المنزل، بعد موافقة الرئيس مبارك على طلباتهم جميعا، مشيرة إلى أنها ترفض خروج الرئيس بصورة لا تليق بتاريخه.


وأكد أحد المواطنين أن ابنه فى ميدان التحرير منذ الثلاثاء، وقام بالاتصال به تليفونيا، بعد خطاب الرئيس مبارك وطلب منه العودة لحين انتقال السلطة سلميا، مشيرا إلى أن ابنه أبدى رغبته فى العودة، ولكن بعد «تنحى» الرئيس مبارك الآن قبل انتهاء مدة رئاسته فى أكتوبر المقبل. وقال إنه قرر الاتجاه إلى ميدان التحرير، دون أن يعرف مكان ابنه، مقررا أن يطالب الشباب بالعودة إلى منازلهم.


ووقف أحد الشباب ممن تركوا الميدان فى الاتجاه إلى بيته على «سلم» كوبرى 6 أكتوبر، وهو يجادل إحدى السيدات، حول مطالبه، حيث أكدت له السيدة أن مبارك هو رجل هذا البلد وسيظل متواجدا فيها لحمايتها، إلا أن الشاب أكد لها أن من خرج لتأييد الرئيس هم من بلطجية الحزب الوطنى، الذين دخلوا ليفرقوهم فى الميدان، وهو ما نجحوا فيه بالفعل – على حد قوله.


ووقفت السيدة تهتف تحيا مصر، داعية الشاب بترديد الهتاف أيضا، وهو ما قام به بالفعل، لكنه ظل على رأيه فى تغيير الرئيس والاستجابة لمطالبهم.


وكاد المواطنون المتجهون ناحية مبنى الإذاعة والتليفزيون، لتأييد الرئيس مبارك يشتبكون مع أحد الشباب الذى بدا عليه مظاهر «الضيق»، مؤكدا أنه ذهب للتحرير لأنه لم يجد عملاً ولكن الحزب الوطنى استطاع «تفريقهم» ثانية.


ووسط تأكيدات عدد كبير من المتواجدين فى مسيرة التأييد، وقف أحدهم ليطالب «المصرى اليوم» بأنه يكفى هذا وعلينا المطالبة بعودة المواطنين إلى أعمالهم، وفتح المحال لتسير الحياة فى مصر بشكل طبيعى، بعد أن تعطلت « مصالح» المواطنين – على حد قوله.


وفى طريق العودة إلى الجريدة، قابلت «المصرى اليوم» جورج إسحق، الناشط السياسى، والقيادى فى حركة كفاية، وهو يسير بمفرده، وأثناء حديث «المصرى اليوم» مع أحد المواطنين، نادى على المندوبة ليسألها ماذا تقول له، دون أن يعرف نفسه إليها، فقالت له ماذا تفعل، ولكنه أكد أنه لا تراجع عن مطالب الشباب، ولن ترحل «المعارضة» من ميدان التحرير، وأن غدا «الجمعة» هو «الفيصل» لرحيل الرئيس مبارك، ثم ترك المندوبة ليدخل إلى أحد فنادق الخمس نجوم فى بداية «جاردن سيتى»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية