x

الشعب فى «التحرير»: مئات الآلاف يهتفون بسقوط النظام و«الميدان» يفيض بمتظاهرين إلى الساحات المجاورة

الأربعاء 02-02-2011 20:52 | كتب: إيهاب الجنيدي, عادل الدرجلي |
تصوير : آخرون


استجابة لدعوة «المظاهرة المليونية»، احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير، الذى فاض بهم إلى الميادين المجاورة فى سيمون بوليفار بحى جاردن سيتى، وباب اللوق وشارع قصر العينى وميدان عبدالمنعم رياض وكوبرى قصر النيل.


ومنعت سيارات مدرعة تابعة للقوات المسلحة متظاهرين جاءوا إلى القاهرة من محافظات الدقهلية وبنى سويف والسويس، للتظاهر فى ميدان التحرير، فيما ظهر عدد من رموز المعارضة الرسمية.


وحضر إلى الميدان عدد من الوجوه البارزة مثل الإعلامى محمود سعد والداعية عمرو خالد وبعض شيوخ الأزهر الشريف ولفيف من أساتذة الجامعات من مختلف التخصصات، وحذروا الشباب من العناصر المندسة والمخربة التى تهدف لإثارة البلبلة وتلويث انتفاضتهم.


وانتشر المتظاهرون فى كل أرجاء الميدان ليكتظ بهم عن آخره وانتشروا بعد ذلك فى الشوارع المجاورة والمؤدية للميدان بجوار الجامعة الأمريكية وميدان طلعت حرب وميدان سيمون بوليفار بحى جاردن سيتى إلى جانب مد بشرى مكثف عبر شارع قصر العينى باتجاه الميدان، وبحلول موعد صلاة الظهر هدأ المتظاهرون وارتفع الأذان عبر مكبرات الصوت والسماعات وبدأ عدد كبير من المتظاهرين فى صلاة الظهر والعصر قصراً للتفرغ بعد ذلك للمظاهرات.


وتراجع الجيش بدباباته ومدرعاته من مداخل الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير إلى أطرافها لمنح مساحة أكبر للمتظاهرين الوافدين على الميدان، كما شكلت القوات المسلحة كردونات أمنية محكمة على جميع الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير وفتشوا كل المتظاهرين قبل الدخول للميدان.


وأكد أحد ضباط الجيش برتبة رائد لـ«المصرى اليوم» أن هذه الإجراءات هدفها حماية المتظاهرين لمنع دخول العناصر المخربة وخلق نوع من الفوضى خاصة مع انتشار شائعات حول عزم عدد من المخربين إطلاق النار على القوات المسلحة لدفعهم للرد على المتظاهرين وقمعهم بالقوة. وأضاف: بافتراض إطلاق نار فلن يتم الرد أبداً على المتظاهرين.


وعلق أعضاء من الجمعية العلمية فى مصر لافتة كبيرة كتبوا عليها: «العلميون فى مصر يطالبون بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق ومحاكمة المجرمين وإسقاط النظام».


وللمرة الأولى منذ انطلاق شرارة المظاهرات صنع الشباب لافتات قماشية عملاقة عرضها ثلاثة أمتار وطولها نحو 15 متراً كتبوا عليها شعار الانتفاضة «الشعب يريد إسقاط النظام» بالعربية والإنجليزية والفرنسية وقاموا بتعليقها أمام مجمع التحرير لتخفى معالم المجمع تقريباً.


يأتى هذا فى الوقت الذى نظم فيه متظاهرو ميدان الجيزة مسيرة كبيرة تخطى طولها 500 متر من ميدان الجيزة سيراً على الأقدام إلى ميدان التحرير.


على الجانب الآخر، نظم بعض الأفراد أمام مبنى ماسبيرو ووزارة الخارجية على كورنيش النيل مظاهرة لتأييد الرئيس محمد حسنى مبارك، إلا أنه لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 300 متظاهر، وحاولوا التوجه إلى ميدان التحرير، وأكد شهود عيان لـ«المصرى اليوم» أن بعض هؤلاء من رجال الأمن المركزى الذين كانوا يضربونهم يوم «جمعة الغضب».


وأمنياً، أغلق الجيش المصرى صباح الأربعاء الطرق المؤدية إلى القاهرة ومدن أخرى حيث يتوجه متظاهرون للمشاركة فى المظاهرة المليونية بميدان التحرير.


وأغلق الجيش الطريق السريع الذى يربط الإسكندرية بالقاهرة بحاجز للجيش قبل كيلومتر واحد من العاصمة، وينتظر صف طويل من شاحنات البضائع والسيارات على الطريق، بينما يمنعها الجنود من دخول القاهرة. وأغلق الجيش أيضاً طرق الخروج من مدن المنصورة والسويس والفيوم.


ونظم عدد من ممثلى القوى السياسية مسيرة بالسيارات من حزب الوفد إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرة المليونية عقب اجتماع ائتلاف القوى السياسية الأربعاء، شارك فى المسيرة أيمن نور ورامى لكح ومحمد العمدة ومايكل منير وإيهاب الخولى، وتوقفت السيارات فوق كوبرى أكتوبر، حيث منعتها قوات الجيش من التقدم بالسيارات فنزلوا فوق الكوبرى مترجلين.


وحضر المظاهرة عدد من قيادات حزب الوفد، منهم منير فخرى عبدالنور، وعلى السلمى الذى أكد أن الوفد يؤيد جميع مطالب الشباب، وأن الدكتور السيد البدوى سينضم إلى المظاهرة.


وفوجئ عدد من المواطنين فى ميدان سيمون بوليفار بحى جاردن سيتى أثناء توجههم إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرات بتواجد النائب عمر هريدى بينهم باعتباره أول قيادى بارز فى الحزب الوطنى يظهر فى المظاهرات. وأكد هريدى أنه جاء ممثلاً عن نفسه وباعتباره نائباً عن الشعب للتعرف على ما يجرى من أحداث على أرض الواقع فى ميدان التحرير.


فيما نظم المئات من شباب 6 أبريل وحركة «حشد» و«العدالة والحرية» مسيرتين من أمام مسجد النور فى العباسية ومسجد الخازاندار بشبرا مصر تجاه ميدان التحرير، وحاول بعض أهالى منطقة العباسية منع المسيرة المتجهة للتحرير واتهموا الشباب بأنهم السبب فى شعورهم بعدم الأمان بعد انسحاب الشرطة من الشوارع المصرية، فيما غاب الأمن تماماً عن المسيرتين وصولاً إلى التحرير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية