على مدار تاريخه الطويل ساهم نادى السيارات والرحلات المصرى على مدار أكثر من مائة عام فى تنسيق وتنظيم العديد من الفعاليات بهدف جمع المهتمين برياضة المحركات وبالسيارات، وكان النادى من أوائل مؤسسين الاتحاد الدولى للسيارات. ولكن على العكس من اعتقاد الكثيرون فإن دور النادى لا يقتصر على رياضة السيارات والمحركات وتجمعات المهتمين بها ومحبيها، ولكن له دور كبير فى مجالات التوعية المرورية والإرشاد المرورى وتأمين الطريق والإنقاذ وتثقيف الصغار والشباب بقواعد المرور. للتعرف على أنشطة النادى والقيم ورائها تحدثنا إلى المستشار عادل عبد الباقى رئيس مجلس الإدارة الذى أخبرنا المزيد عن دور النادى وخططه لعام 2017
ما هى الأنشطة القادمة للنادى خلال عام 2017؟ وما هى الفعاليات التى سيقوم النادى برعايتها فى الفترة القادمة؟
لقد قمنا بالفعل برعاية بطولة Battle of the Wheels المقامة حاليا وتضمنت ثلاثة أنواع مختلفة من السباقات، كما نظمنا مهرجان السيارات الكلاسيكية Classic Cars Meet فى أب تاون كايرو فى المقطم وتولينا عملية تجهيز السيارات التى فاقت 100 سيارة. السيارات الكلاسيكية هى من أقيم ممتلكات من يملكها فلا يخرجها سوى إذا ضمن الطريق والرعاية التى ستحصل عليها السيارة، النادى يعمل على ضمان ذلك من خلال غرفة السيارات الكلاسيكية فى النادى والتى تتولى الإدارة والبعض منهم أيضا هم مالكى السيارات، إدارة النادى تتولى التنظيم والمسائل اللوجستية. ويعتاد النادى كل عام جمع التبرعات ليوم اليتيم فى نفس اليوم، وتذهب التبرعات إلى مجموعة من الجمعيات التى نتعاون معها كل عام. فى 5 و6 مايو هناك جولة سياحية فى بورسعيد ضمن مشروع «اكتشف مصر» حيث ستمر المسيرة على مجموعة من المواقع المهمة على الطريق ويتم توزيع الجوائز على الالتزام بالسرعة والسلامة.
بالحديث عن الرعاية، عندما يقوم النادى برعاية أى مبادرة أو فعالية، ما هو نوع الدعم الذى يقدمه للمنظمين؟
نقدم الكثير من صور الرعاية بعضها قد يكون له مردود مادى مثل التخفيضات على دفتر «تريبتيك»، أو على سبيل المثال أثناء تنظيم سباقات رالى الفراعنة كنا نعقد اتفاقا مع الشركة المنظمة ونقوم بالضغط عليها لإلحاق بعض المتسابقين المصريين مجانا. ونقوم أيضا بمساعدة تنظيم أى فعاليات عن طريق مخاطبة كافة الجهات الرسمية والحصول على كافة التصريحات اللازمة لأى تنظيم.
ما هى الجهود التى يبذلها النادى لرفع الوعى حول السلامة على الطرق؟
لقد نظمنا حتى الآن مؤتمرين دوليين وكان بهم مشاركة من كافة الوزراء المختصين فى مصر علاوة على تمثيل من الاتحاد الدولى للسيارات وأساتذة الجامعات المختصين بعلم المرور والطرق، وكان لهم مساهمة كبيرة للسلامة والمرور عن طريق مجموعة من التوصيات، وننظم الآن مؤتمر للتوعية المرورية من المقرر انعقاده فى ديسمبر القادم. ولدينا أيضا الكثير من المطبوعات والإرشادات التى يتم توزيعها على الطرق الصحراوية وخاصة فى بداية فصل الصيف حيث تشهد تلك الطرق كثافة أعلى. ولدينا أيضا مشاركة من خلال عدد من الندوات بالاتفاق مع الإسعاف والهلال الأحمر وندوات داخل النادى للأعضاء. ومن أكبر المشروعات التعاون مع هيئة النقل لتدريب السائقين على السلامة المرورية. وستكون هناك ندوة بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية تتناول العلاقة بين قراءة الأرصاد وكيفية تطبيق السلامة على الطرق. ونحن فى سبيلنا لوضع بروتوكول بالتعاون مع مركز القيادة الآمنة التابع لوزارة السياحة يهدف إلى تعميم التدريب لسائقى النقل. وضعنا هنا داخل النادى نموذج محاكاة كامل لمدرسة تعليم القيادة للأطفال، بحيث يكون ذلك النموذج قابل للانتقال، ونقوم بنقله إلى المدارس بهدف رفع وعى الأطفال. نحن ندرس اليوم أيضا إنشاء أول مدرسة تعليم قيادة تابعة للنادى رسميا تماشيا مع قانون المرور الجديد كما تدرس اللجنة الهندسية الآن إمكانية تغيير شكل الشوارع المؤدية للمدارس بحيث يكون هناك مسار خاص بالمشاة.
مصر لديها ما يكفى من المؤهلات لتصبح موقعا سياحيا يستضيف بعض سباقات رياضة السيارات. فى تقديرك ما هى الخطوات التى ستجعل مصر قادرة على الدخول إلى ساحة المنافسة الدولية فى سباقات السيارات؟ وكم من الوقت سيتطلب تحقيق هذا الحلم؟
بدأنا بالفعل اتخاذ الخطوات، فقد قمت بمقابلة وزير الإسكان وطلبت منه تخصيص قطعة من الأرض لإنشاء حلبة لسباق السيارات، ولكنها بالطبع مرتفعة التكلفة جدا، وهو رحب بالفكرة للغاية وقد بدأنا بالفعل دراسة الجدوى وندرس فى الوقت الحالى أن تكون فى أطراف العاصمة الإدارية الجديدة، وهذا سيسمح لنا أن يكون لدينا رياضات محركات كبيرة ولكن الآن لا نمتلك سوى الصحراء لذا فإن منطقة قوتنا فى رياضة السيارات هى الرالى.
هل هناك رسالة تريد أن توصلها عبر ملحق سيارات المصرى اليوم؟
الشيء الذى أطالب به هو تيسير الإجراءات الخاصة بالجمارك بالنسبة للمتسابقين، لأن المتسابقين يواجهون عوائق أثناء الحصول على الإفراج الجمركى على سيارات وموتوسيكلات السباق عندما نحاول تنظيم أى حدث رياضى، فيجب على مصلحة الجمارك معاملة تلك السيارات معاملة أكثر يسرا لأنها سيارات ذات طبيعة خاصة، وأطالب أيضا بتخفيض قيمة التعريفة الجمركية على تلك السيارات لتيسير إقامة الأحداث الرياضية فى مصر.