اشتكى أهالي عزبة الجمايلة التابعة لقرية العفادرة بمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط من احتراق 14 منزلاً بلا سبب معلوم، ما دفعهم إلى إرجاع الأمر إلى أن الجن سبب ما وقع.
وبدأت الواقعة عندما شهدت عزبة الجمايلة بمركز ساحل سليم بأسيوط اشتعال النيران بمجموعة منازل على مدار 5 أيام، وصل حجم الخسائر إلى 14منزلاً، فشل كل من الجهاز التنفيذي وأهالي العزبة في إخمادها، أو معرفة سبب قيام الحريق، وهو ما جعل البعض يرجع الأمر إلى أمور غيبية أو ما وراء الطبيعة، لتلتصق التهمة بالجان والعفاريت، وساد الرعب بين الأهالي، وطالبوا بسرعة تدخل رجال الأزهر.
ويقول «أحمد علي»، أحد المتضررين من أهالي القرية، لـ«المصري اليوم»: «فوجئنا مساء يوم الخميس الماضي باشتعال النيران بشكل مفاجئ في منزل أحد أهالي القرية وعندما توجه أهالي القرية لمحاولة إخماد النيران شب الحريق في 3 منازل متفرقة مما أصاب أهالي القرية بحالة من الخوف والفزع».
وأضاف «علي»: «بعد نجاح الأهالي في إخماد النيران تبين اشتعال النيران في أثاث المنزل خاصة الدولاب والأسرة»، موضحاً أنه كلما تمكنا من إخماد النيران نجدها تشتعل في اليوم التالي.
ويقول «ياسين أحمد» إن النيران أصبحت تشتعل بشكل عشوائي ومتفرق طوال اليوم ولا يقتصر على النهار فقط بل تشتعل ليلاً، موضحاً أن «أهالي القرية بعد عجزهم عن تفسير الأمر لجأوا إلى عدد من المشائخ الذين أكدوا أن السبب الحقيقي وراء اشتعال النيران هو الجان».
وطالب «ياسين» وفداً من الأزهر الشريف بسرعة التوجه إلى القرية لمساندة أهلها وطرد الجان حفاظاً على أرواح الأبرياء.
ويقول حسام خلف، أحد أهالي القرية: «إننا نعاني من قلة اهتمام الأجهزة التنفيذية بالمحافظة خاصة وسط غياب المسؤولين وهذا ما دفعنا إلى إخلاء منازلنا من المحتويات وننام في العراء خوفاً على أرواحنا».
وطالب «خلف» أجهزة الدولة بسرعة التدخل لنجدة المواطنين، مضيفاً أن الأهالي أصبحوا لعبة في أيدي الدجالين والمشعوذين بعد إيهامهم أن الجان هو السبب الرئيسي في اشتعال النيران ودفع العديد من أهالي لوضع طلاسم على أبواب منازلهم.
وأوضح بدري محمد بدري، رئيس مدينة ساحل سليم: «لا نعرف أسباب اشتعال النيران بالمنازل لكنها بدأت منذ أسبوع عندما اشتعلت النيران بمنزل المواطن عيد أحمد على، وعندما توجهنا لمنزله بعد صراخ الأهالي لم نجد نيرانا وإنما وجدنا دخانا ثم توالت الاستغاثات من الأهالي من انتقال النيران بين المنازل دون خسائر في الأرواح».