أصدر مجموعة من العلمانيين والمثقفين الأقباط بيانًا، يعترضون فيه على تصريحات البابا شنودة، الداعية للشباب القبطي بعدم المشاركة في المظاهرات، وقال كمال زاخر، منسق العلمانيين الأقباط، لـ«المصري اليوم»: «يشهد الوطن هذه الأيام انتفاضة شعبية شبابية تقود حركة التغيير باتجاه تأسيس الدولة المدنية على أسس سلمية ديمقراطية، وهي انتفاضة تعيد الحياة للروح المصرية، التي شاهدت محاولات لقتلها، ومحاولات لزرع الفتة بين الشعب الواحد من منطلقات طائفية».
وأكد الأقباط أنهم لن ينفصلوا عن الوطن لأنهم في قلب الوطن يتحملون مسؤوليته.
وأشار زاخر، الذي شارك في المظاهرات المليونية في ميدان التحرير، الثلاثاء: «الأقباط أكدوا من خلال مشاركتهم الإيجابية في انتفاضة 25 يناير أنهم لن يتوانوا عن تلبية نداء الوطن، وأكدوا أن تلك التظاهرات والاعتصامات مشروعة»، وأضاف أن العديد من المثقفين والمفكرين الأقباط، أكدوا بتمسكهم بوحدة الوطن ووقوفهم جنبًا إلى جنب مع شركائهم ورفضهم للتصريحات المنسوبة للقيادات الكنسية، التي طالبت بعدم مشاركة الأقباط في فعاليات الانتفاضة الشعبية الشبابية.
وطالب المثقفون الأقباط بتشكيل لجنة قومية لوضع دستور جديد يؤكد على مدنية الدولة، ويفصل بين مؤسسات السلطة الثلاث، ويرفع القيود المفروضة على الترشيح لرئاسة الجمهورية، ومحاسبة كل من خطط وشارك في إشاعة الفوضى، وما شاهده من تجاوزات للأمن، وفتح السجون وحرق الأقسام والمحاكم وإطلاق البلطجية على شباب المتظاهرين، وإلغاء القيود المكبلة للأحزاب في عملها وتأسيسها.