يعتزم متظاهرون مؤيدون وآخرون معارضون للحكومة الفنزولية الخروج إلى الشوارع وسط تزايد التوترات والعنف الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص في الأيام الماضية.
ويعتزم المتظاهرون بقيادة ائتلاف «المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية» المعارض، الحشد في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإجراء انتخابات وإنهاء نظام الرئيس نيكولا مادورو الذي يتزايد استبدادا، في الذكرى السنوية الرابعة لتوليه الرئاسة، ودعا مادورو إلى مظاهرة مضادة، وأمر الجيش الاثنين بالنزول إلى الشوارع.
ويتبادل الجانبان اتهامات بإثارة العنف في أعقاب اشتباكات بين الشرطة وميليشيات يزعم بأنها موالية لإدارة مادورو من ناحية وبين المتظاهرين المناهضين للحكومة، والتي أسفرت عن ست حالات وفاة ومئات الإصابات والاعتقالات في موجة من المظاهرات منذ 4 نيسان أبريل.
وانطلقت الاحتجاجات في أعقاب محاولة فاشلة في 30 مارس الماضي من قبل المحكمة العليا الموالية للحكومة لتجريد الجمعية الوطنية ،التي تسيطر عليها المعارضة، من سلطاتها التشريعية، وتثير الاضطرابات في فنزويلا القلق في منطقتها.
وقبل المظاهرات، حثت 11 دولة في أمريكا اللاتينية ومنظمة الدول الأمريكية مادورو على الحفاظ على السلام وضمان حق المتظاهر في الاحتجاج السلمي.
وردا على ذلك، وصفت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريجيز هذا الطلب بأنه انتهاك «فظيع» لسيادة فنزويلا.
وتصاعدت الأزمة السياسية في فنزويلا في الشهور الأخيرة إلى جانب أزمة اقتصادية أدت إلى نقص واسع النطاق في الأغذية والأدوية. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس الثلاثاء إن آلاف الفنزويليين قد سعوا للحصول على اللجوء في البرازيل المجاورة.