تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، عن حزب الوفد، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء؛ بشأن اتفاقية تبادل العملات المحلية بين مصر والصين.
وقال «فؤاد»، في بيان له، الأربعاء، إن القرار الخاص باتفاقية تبادل العملات بين مصر والصين باليوان الصيني والجنيه المصري، لم تدخل حيز التنفيذ حتى تاريخه»، مشيرا إلى أن البنك المركزي قد قام بالتوقيع على اتفاقية ثنائية، في 6 سبتمبر الماضي، لمبادلة العملات مع البنك المركزي الصيني- بنك الشعب- في حدود 18 مليار يوان صيني، أي ما يعادل 3 مليارات دولار في مرحلته الأولى، بهدف دعم التبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف «فؤاد»: أنه «بموجب تلك الاتفاقية سيحصل البنك المركزي المصري على مبلغ 18 مليار يوان صيني خلال مدة 3 سنوات، وسيحصل البنك المركزي الصيني- بنك الشعب- على مبلغ 46.18 مليار جنيه مصري خلال نفس المدة».
وأوضح «فؤاد» أنه بموجب تلك الاتفاقية كان هناك بعض الفوائد المتعلقة بها، أولها تخفيف العبء على الدولار من خلال قلة الطلب عليه، خاصة أن 30% من استيراد مصر يتم من الصين، وبالتالي فإن استبدال اليوان والجنيه بدلاً من الاستيراد بالدولار سيقلل بشكل كبير من سعر الدولار في البنوك، وهو ما سيكون له عدة فوائد ومكاسب اقتصادية كبيرة.
واستطرد «فؤاد»: أن «من بين فوائد تلك الاتفاقية أن ذلك يعتبر تمهيداً لمرحلة جديدة من التبادل التجاري بين مصر والصين، بجانب أنها تعزز من فرص قدوم المستثمرين الصينين إلى مصر، الأمر الذي يعتبر بادرة لمجىء المستثمرين من أوروبا والدول الغربية».
وأشار «فؤاد» إلى أنه برغم تلك الفوائد، إلا أن موعد تفعيل القرار لم يحدد بعد حتى الآن، كما أنه لم تصدر أيضاً لائحة القرار التنفيذية، كما لم يتم توضيح المجالات التي بإمكان دولة الصين التعامل بالجنيه المصري فيها.
وطالب «فؤاد» بتوضيح شافي وصريح لموقف تلك الاتفاقية، وأسباب التأخر في تنفيذها، والإفادة بتواريخ واضحة ومحددة لتفعيلها، على أن يحال طلب الإحاطة إلى لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس لدراسته.