تفاوتت ردود فعل المواطنين بالمحافظات المختلفة مع بدء قوات الشرطة في النزول إلى الشارع منذ مساء الأحد وطوال الإثنين، حيث وقعت مشادات بين الأهالي وبعض المتظاهرين، الذين رفضوا عودة الشرطة إلى الشارع مجددًا، فيما رحب البعض الآخر على أمل استعادة الأمن والقضاء على الذعر، الذي أصاب الجميع خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وشهدت محافظة المنوفية تكثيف الوجود الأمني والمروري بشوارع المحافظة، فيما أكد المهندس سامي عمارة، محافظ المنوفية، أنه تم القبض على 500 سجين من السجناء الهاربين من سجن وادي النطرون وتم تسليمهم إلى قوات الشرطة.
وفي البحيرة عادت الشرطة إلى ممارسة عملها بالأقسام التي لم تحترق، وكذلك في الدقهلية رفض عدد من الشباب الثائر والمواطنون وجود أحد ضباط وعساكر الشرطة عند إشارارات المرور بشارع الجيش، وأرغموهم على الرحيل واستبدال لجان شعبية منظمة لتسيير حالة المرور بالشرطة التي تخلت عنهم في وقت الشدة، فيما بدأ ضباط الشرطة من المباحث والمرور في الظهور بالشوارع الرئيسية بمدينة المنصورة وبعض مراكز الشرطة.
وفي دمياط وقعت بعض مطاردات بين أفراد الشرطة والمواطنين في ميدان الساعة بمدينة دمياط عندما شاهد بعض المتظاهرين أحد رجال المرور يحاول ممارسة عمله، فمنعوه وطردوه من الشارع، وهو ما أدى إلى وقوع مشادة كلامية بين المتظاهرين والأهالي، الذين طلبوا من المتظاهرين عدم الاحتكاك برجال الشرطة والسماح لهم بمواصلة عملهم.
على صعيد آخر، جاب أفراد من الإخوان المسلمين، مساء الأحد، شوارع مدينة المنيا بسيارات ربع نقل تحمل لافتات مكتوب عليها «أخي المسلم أخي القبطي كلنا يد واحدة»، واستخدموا مكبرات الصوت للفت انتباه الأهالي إلى أنهم موجودون بمسجد الرحمة لتلبية أي استغاثة في حال تعرض أي أحد منهم لأي تهديد.