وصل نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى اليابان، الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وقادة آخرين، وسط تنامي المخاوف إزاء البرنامج الصاروخي النووي لكوريا الشمالية وخلال مباحثاتهما، أكد آبي ضرورة التوصل لحل سلمي للتوترات المتصاعدة في المنطقة.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أرسل مجموعة من السفن الحربية الأمريكية إلى المياه الواقعة قبالة شبه الجزيرة الكورية، بينما يتردد أن بيونجيانج تخطط لإجراء تجربة نووية أخرى.
وقال آبي لبنس إنه «من المهم بشكل كبير لنا أن نسعى لجهود دبلوماسية وتسويات سلمية للمشكلة»، ورد بنس بالقول: «نسعى إلى السلام دائما كدولة، مثل اليابان ... ولكن كما تعلمون فإن السلام يأتي عبر القوة».
وقال بنس إن «الرئيس ترامب عازم على العمل الوثيق مع اليابان، ومع كوريا الجنوبية، ومع جميع حلفائنا في المنطقة، ومع الصين، للتوصل لحل سلمي ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».
وتأتي زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى اليابان بعد جولته في كوريا الجنوبية. وخلال زيارة إلى المنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية يوم الاثنين، قال إن «عصر الصبر الاستراتيجي قد انتهى» بينما قال أيضا إن الولايات المتحدة تبحث عن الأمن «بوسائل سلمية».
وحذر بنس أيضا بيونجيانج من اختبار إصرار ترامب وقوة القوات المسلحة الأمريكية في المنطقة، وحذر نائب مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم إن ريونج يوم الاثنين في نيويورك أن «حربا نووية قد تندلع في أي وقت» في شبه الجزيرة الكورية، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن ذلك. وكانت كوريا الشمالية قد نفذت يوم الأحد الماضي محاولة إطلاق فاشلة لصاروخ باليستي.
وفي عام 2016 وحده، أجرت الدولة المنعزلة تجربتين نوويتين وأطلقت نحو 20 صاروخا باليستيا، ومن المقرر أن يلتقي بنس أيضا نائب رئيس الوزراء الياباني ،تارو أسو، في وقت لاحق اليوم.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن المسؤولين سيطلقان حوارا اقتصاديا ثنائيا رفيع المستوى سيعمل كمنتدى للبلدين لبحث عدد من القضايا ما بين السياسة الاقتصادية إلى التجارة وقواعد الاستثمار إلى التعاون في مجالي الطاقة والبنية التحتية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنه من غير المتوقع أن يشير بنس إلى صناعات محددة عندما يناقش القضايا التجارية والاقتصادية الثنائية مع اسو، الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية.
يذكر أن بنس يقوم بجولة في أربع دول تشمل أيضا إندونيسيا وأستراليا.
وقال المسؤول إن زيارة نائب الرئيس «هي حقا لإقامة إطار ثنائي» من أجل إجراء مناقشات مستقبلية حول القضايا الاقتصادية والتجارية مع اليابان.
وسجلت اليابان فائضا تجاريا قدره 8. 6 تريليون ين (6. 62 مليار دولار) مع الولايات المتحدة في عام 2016، بانخفاض قدره 8. 4% عن العام السابق. لكن شحنات المركبات إلى الولايات المتحدة نمت بنسبة 7. 7%، وفقا لما أظهرته بيانات الحكومة اليابانية.
وشعرت اليابان بالقلق إزاء كلمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاسية حول سياسة طوكيو التجارية وشركات صناعة السيارات مثل تويوتا. وقرر ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي وقعت عليها 12 دولة في منطقة المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان وأستراليا، قبل عام.