في واقعة غريبة أثارت حالة من الجدول أمس الأحد، لم يحضر لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك وجهازهم الفني لمواجهة مصر المقاصة، المؤجلة من الجولة الـ 22 لمسابقة الدوري العام للموسم الجاري، والتي كان من المفترض خوضها بملعب بتروسبورت، بالقاهرة.
أخبار متعلقة
وانتظر حكم اللقاء محمد فاروق 20 دقيقة كما تنص اللوائح والقوانين قبل أن يطلق صافرة نهاية المباراة، في ظل تواجد لاعبي مصر المقاصة بأرضية الملعب وغياب الفريق الأبيض.
وعلى الرغم من أنها واقعة مثيرة للجدل، لكنها حدثت بالفعل من قبل في أكثر من مباراة للأندية المصرية، حيث نرصد أبرزها في التقرير التالي.
أولاً: الأهلي والمقاولون 1983
في موسم 1982-1983، يرفض مجلس إدارة النادي الأهلي الذهاب لملعب المقاولون العرب لخوض مباراته أمام فريق «ذئاب الجبل»، بحجة أن منافسه لم يلعب باقي مبارياته المؤجلة بمسابقة الدوري العام أسوة بالأهلي، حيث تواجد بأرض الملعب لاعبو المقاولون وحكم المباراة إلا أن الفريق الأحمر لم يحضر بقرار من مجلس إدارة النادي، لتُحتسب نتيجة المباراة (2-0) لمصلحة فريق الذئاب، قبل أن يُجرى الاتفاق بين اتحاد الكرة والأهلي على تأجيل المباراة بعد تهديد النادي الأحمر بالانسحاب من المسابقة، وتمكن أبناء التتش من الفوز في النهاية بهدفين مقابل هدف.
اعترض الأهلي وقتها على خوض مباراته أمام الترسانة بالجولة السادسة عشر لمسابقة الدوري العام موسم 1987-1988، بسبب موعد المباراة، والذي تزامن بعد أيام قليلة من خوض لاعبيه الدوليين إحدى المباريات مع منتخب مصر الأول، ولم يحضر لملعب المباراة في ظل تواجد أفراد فريق «الشواكيش»، وتم عمل محضر بالواقعة في قسم مدينة نصر، وتم اعتماد فوز الترسانة بهدفين، قبل أن يتم الاتفاق على إعادة اللقاء ليفوز الأهلي بهدفين نظيفين ويتم حل اتحاد الكرة بعدها بأيام.
شاءت الأقدار أن يكون الأهلي هو طرف للمرة الثالثة في تاريخ مواجهات الكرة المصرية التي يحضر خلالها منافس وحيد دون الآخر، ولكن هذه المرة يحضر الفريق الأحمر في انتظار أهلي آّخر، هو أهلي طرابلس الليبي في ذهاب نهائي بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس نسخة 1984، حيث حالت الظروف السياسية القاسية والاتهامات اللاذعة الموجهة للمواطنين الراحلين عن البلاد بالخيانة بغض النظر عن سبب السفر، فحضر الأهلي ممثل مصر بالمسابقة القارية ولكن نظيره الليبي لم يحضر المواجهة، ليقرر الاتحاد الأفريقي «كاف» مواجهة تجمع الفريق الأحمر بفريق كانون ياوندي بالدور النهائي المسابقة، وهو الفريق الكاميروني الذي قد أزاحه أهلي طرابلس من الدور نصف النهائي للمسابقة، والذي تفوق عليه بطل مصر وتُوح باللقب على حسابه.
