أجمع المشاركون في «تويت ندوة»، التي عقدت مساء الأحد بمركز «جوتة» الثقافي بوسط القاهرة، على أهمية عودة التنسيق بين الطلاب والعمال مرة أخرى في العمل السياسي سواء قبل ثورة يوليو 1952، من خلال اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال، أو التنسيق الذي شهدته الحركة الطلابية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وأكد الحضور أن الحركة الطلابية كانت في أوج قوتها «عندما كانت تعمل مستقلة عن إدارة الجامعة أو إدارة المدرسة منذ أن شكلا معا اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال عام 1964 وحتى عام 1977 عندما تم إلغاء لائحة انتخابات اتحاد الطلبة وإعداد لائحة 1979 التي قضت على العمل السياسي الطلابي وسلمت الأمور إلى جهاز أمن الدولة»، متفقين على ضرورة إيجاد آلية للتفاعل بين الطلاب والعمال في العمل السياسي من أجل تحقيق كل أهداف الثورة.
وعلى الرغم من وجود ممثل للتيار الطلابي من جامعة القاهرة، فإن بعض المشتركين على موقع «تويتر» انتقدوا غياب «تمثيل كافٍ» للتيارات الطلابية من الجامعات الحكومية وسط ظهور قوي لطلاب الجامعتين الأمريكية والألمانية، كما شهدت اللجنة حضورا مؤثرا لممثل «طلاب من أجل التغيير» المشكّلة من طلبة الثانوية العامة.
حضر الندوة، التي كانت بعنوان «الحركة الطلابية ودورها في دفع الثورة إلى الأمام»، حوالي 200 من الشباب الأعضاء في موقع «تويتر».
وقال محمد الشافعي، أحد طلاب «الاشتراكيين الثوريين» بجامعة القاهرة، إن طلاب جامعة القاهرة وحدوا مطالبهم داخل أسوار الجامعة بإقالة قيادات الجامعة «التي جاءت بقرارات من أمن الدولة وشاركت في إفساد الحياة السياسية في الجامعات»، على حد قوله.
وأضاف أن الثورة «كانت بداية لوجود أرضية حقيقية لليسار المصري داخل الجامعات».
فيما قال أحمد القمحاوي، من حركة «ثوار الجامعة الألمانية» إن الجامعة لم يكن بها اتحاد طلاب على مدار الدفعات السابقة، وعندما حاول 2000 طالب من الجامعة إقامة اتحاد خاص بهم قال لهم رئيس الجامعة «انا مش عايز أروح أجيب عيالي من أمن الدولة».
وأضاف أنه بعد رحيل مبارك تأسست مجموعة «ثوار الجامعة الألمانية» يوم 16 فبراير وبدأت عملها يوم 17 فبراير مباشرة من خلال مظاهرات ضد ارتفاع المصروفات الدراسية، وقررت مجموعة من الطلاب الاعتصام، فيما فصلت إدارة الجامعة 17 طالبا منهم.
وأكد أحمد شديد، رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، أن «الاعتصام الحالي في الجامعة الأمريكية بدأ بعد أن لاحظ مجموعة من الطلاب أن كل الطبقات العاملة، من عمال نظافة وفلاحي الحدائق وأفراد الأمن، يشتكون من عدم انتظام المرتبات وعدم زيادتها، إلى جانب التدخل الأمني، وفي نفس التوقيت ترفع الجامعة المصروفات الدراسية ويحدث انخفاض مستمر في مستوى التعليم بالجامعة، وهو ما أدى في النهاية إلى اتفاق كل الفئات الموجودة بالجامعة على الاعتصام أمام مبنى الإدارة حتى تحقيق المطالب وهو ما لم ينفذ حتى الآن».
وأوضح أحمد مالك، ممثل «طلاب من أجل التغيير»، أن «غالبية المدارس لا يوجد بها أي نشاط اجتماعي أو سياسي»، وأن القائمين على هذه المدارس «عملوا منذ وقت طويل على عزل الطالب اجتماعيا وسياسيا عما يدور في مجتمعه، فحدثت عزلة بين طلاب المدارس الحكومية وطلاب المدارس الخاصة والتجريبية بشكل يكرس لوجود عزلة اجتماعية في المستقبل بين أشخاص كان قدر بعضهم أن ولد في أسرة تستطيع أن تدخله مدارس خاصة أو تجريبية، وأشخاص آخرون كان قدرهم أن يولدوا في أسر لا تستطيع أن تدخلهم سوى المدارس الحكومية».
وأضاف أن «طلاب من أجل التغيير» تطالب ببناء مجتمع طلابي كامل قائم على وجود اتحادات طلاب قوية في كل المدارس تعمل على التواصل والتفاعل مع بعضها البعض حتى الوصول إلى «اتحاد طلاب مدارس مصر» يمثل كل الطلاب في الداخل والخارج، مطالبا بإنشاء هذه الاتحادات بعيدا عن إدارات المدارس.
وبينما كان الحضور يتفاعلون في الندوة مع المتحدثين، كان بعض المشاركين على موقع «تويتر» يعربون عن اعتراضهم على قلة تمثيل طلاب الجامعات الحكومية، فكتب مصطفى فؤاد «تويت ندوة النهارده مسمهاش تويت ندوة، اسمها ندوة إيه يو سي وجي يو سي».