حقق نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي فوزًا مهمًا ومستحقًا بنتيجة «2-0» على حساب ضيفه نادي تشيلسي، في قمة مباريات الجولة الـ33 من «البريمييرليج».
وترجع أهمية فوز مانشستر يونايتد إلى رغبة الفريق في الوصول إلى أحد مراكز رباعي المقدمة الحاليين، حيث رفع الفوز من رصيد الفريق إلى 60 نقطة، بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، مع العلم بأن فريق «الشياطين الحمر» لعب مباراتين أقل.
فوز مانشستر يونايتد مثل أيضًا انتصارًا خاصًا للبرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، الذي نجح في تحقيق الفوز على فريقه السابق تشيلسي، وهو أيضًا الفريق الذي كان قد ألحق هزيمة مذلة بـ«بمورينيو» وفريق مانشستر يونايتد في الدور الأول بنتيجة «4-0»، بالإضافة إلى إقصائه له من دور الـ8 لكأس الاتحاد الإنجليزي، الشهر الماضي.
ويقدم «المصري اليوم»، في التقرير التالي، أبرز 4 حقائق عن المباراة:
«السبيشيال وان» يتألق:
موسم عصيب يعيشه «مورينيو» مع مانشستر يونايتد، فالنتائج غير الجيدة والابتعاد تمامًا عن المنافسة على لقب الدوري، بالإضافة إلى أن شبح سيناريو الموسم الماضي كان لا يزال يجول بخاطر «مورينيو»، الذي تعرض للإقالة من تدريب تشيلسي، في نوفمبر 2015.
ولكن دون شك، حسن «مورينيو» من شكل وأسلوب مانشستر يونايتد، كما حاز على قناعة الكثيرين من مناصري ومتابعي الفريق، بالإضافة لدعم كبير من المحللين والمتابعين مع الدعم الأهم من إدارة النادي، ما يرشح «مورينيو» لاستعادة بريقه المعهود عنه رويدًا رويدًا.
تلاعب «مورينيو» بمتصدر الترتيب، على الرغم من غيابات مهمة في فريقه، بداعي الإصابة، مع جلوس 3 لاعبين أساسيين على دكة البدلاء في هذه المباراة، يتزعمهم هداف الفريق السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، إلا أن البرتغالي قاد مانشستر يونايتد لتحقيق فوز مستحق على فريقه السابق، ليصبح أول مدرب يحقق الفوز مع مانشستر يونايتد على تشيلسي في «البريمييرليج»، بعد عهد السير أليكس فيرجسون.
«مورينيو» كذلك أنهى سلسلة تشيلسي الناجحة ضد مانشستر يونايتد، فالفريق اللندني ظل دون هزيمة أمام مانشستر يونايتد منذ 28 أكتوبر 2012 «في ستامفورد بريدج، وانتهت وقتها بفوز مانشستر يونايتد 3-2».
إضافة لذلك، فإن فوز «مورينيو» على تشيلسي جعل البرتغالي ينجح في هزيمة جميع فرق «البريمييرليج» التي واجهها خلال مسيرته في المسابقة، «فوز واحد على الأقل ضد كل فريق واجهه»، وعددها 34 فريقًا.
مانشستر يونايتد يحافظ على سلسلة اللاهزيمة ويشعل صراع المربع الذهبي:
فوز كان في غاية الأهمية لمانشستر يونايتد، جعل الفريق على بعد خطوات بسيطة من جاره مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، لكنه أيضًا أشعل صراع القمة، بعد أن أصبح الفارق بين تشيلسي وتوتنهام، الثاني، 4 نقاط فقط، مع تبقي 6 مباريات لكلا الفريقين على نهاية المسابقة.
فوز مانشستر يونايتد كذلك رفع من سلسلة اللاهزيمة للفريق في «البريمييرليج» خلال الموسم الحالي إلى 22 مباراة على التوالي، وهي أطول سلسلة انتصارات بين جميع أندية الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى «22 لمانشستر يونايتد، 14 لباريس سان جيرمان وموناكو الفرنسيين و13 لنادي يوفنتوس الإيطالي»
أندير هيريرا.. نجم المواعيد الكبرى:
يعتبر لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا، واحدًا من أبرز نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز ومانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي، حيث يعيش اللاعب موسمًا ممتازًا تحت قيادة «مورينيو».
«هيريرا» صنع الهدف الأول لماركوس راشفورد، بتمريرة رائعة، وسجل الهدف الثاني بنفسه، لينهي سلسلة من 32 مباراة دون تهديف في «البريمييرليج»، وفاز بجائزة رجل المباراة عن جدارة واستحقاق، بعد أداء كبير ضد متصدر الترتيب الحالي.
وقد سجل وصنع «هيريرا» في نفس المباراة بـ«البريمييرليج» لأول مرة منذ أكتوبر 2015، ضد نادي إيفرتون، كذلك رفع رصيده من صناعة الأهداف في الدوري هذا الموسم إلى 5، وهو أفضل أرقامه في موسم واحد في البطولة.
جرس إنذار لـ«البلوز»:
خسارة جديدة رفعت إجمالي هزائم تشيلسي هذا الموسم إلى 5، حيث تلقى تشيلسي هزيمتين من الـ5 في آخر 4 مباريات للفريق، ليتحول فارق الـ10 نقاط بينه وبين توتنهام، أقرب منافسيه، إلى 4 نقاط فقط، مع تبقي 6 جولات على نهاية الموسم.
ويعتبر تشيلسي هو المرشح الأبرز والأقرب للقب هذا الموسم في الوقت الحالي، لكن الفريق ومدربه الإيطالي أنطونيو كونتي يعلمون تمامًا أن الوضع أصبح غير مطمئن بالمرة، حيث لم تكن الهزيمة أمام مانشستر يونايتد مجرد هزيمة، بل كان فشلًا كبيرًا بعد أداء سيئ من الفريق، الذي لم ينجح في التسديد على مرمى منافسه في «البريمييرليج» لأول مرة منذ سبتمبر 2007 «وقتها كان ضد مانشستر يونايتد وأيضًا على ملعب أولد ترافورد».
بالإضافة لذلك، فإن تشيلسي واصل مشاكله الدفاعية وتعرضه لأهداف للمباراة العاشرة على التوالي، وهي أيضًا مشكلة كبيرة تواجه الفريق، الذي كان في وقت في بداية العام هو أقوى خط دفاع بالبطولة، بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
ما يحدث لتشيلسي حاليًا هو بمثابة جرس إنذار كبير، فـ«كونتي» يدرك أن كل العمل الجيد والاستثنائي الذي قام به قد يضيع هباء، حال استمرار أداء ومردود الفريق بهذا الوضع، مع التواجد في المنعطف الأخير من الموسم.