في أول عيد فصح خلال فترة رئاسته يستقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والبيت الأبيض اليوم، الاثنين آلاف المحتفلين بموسم الربيع، في تقليد يعود إلى عام 1872 حيث كان الأطفال في مدينة واشطن يتجمعون ويجلسون على الأرض للاحتفال بالطبيعة وتبادل الألعاب، ويتوقع أن يزداد الجذب لهذا الحدث السنوى بسبب غياب الرئيس السابق باراك أوباما عن الاحتفالات، حيث كان يحرص وزوجته ميشيل وابنتاه على مشاركة المحتفلين، خاصة من الأطفال اللعب في حديقة البيت الأبيض، ليحل محله «ترامب»، وسط تساؤل صحيفة واشنطن بوست عن مدى قدرته على التقارب مع العامة واللعب مع الأطفال على غرار سابقه، في أول احتفال رسمى وشعبى له، حيث يتوقع أن يستقبل البيت الأبيض 21 ألف شخص، في حين استقبل في عهد أوباما العام الماضى 37 ألف شخص.
وأضافت الصحيفة أن السيدة الأولى في البيت الأبيض ومعاونيها تتولى بشكل أساسى الإشراف على تنظيم تلك الاحتفالات السنوية، وانتقدت انخفاض عدد المدعوين، مقارنة بمن دعتهم «ميشيل» العام الماضى، وكانت الأعلى بين مدعوى البيت الأبيض، ففى عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون وصل الضيوف إلى 8 آلاف شخص، وتساءلت الصحيفة عن مدى نجاح «ميلانيا ترامب» في تجاوز ذلك الاختبار الصعب اليوم، والخروج بصورة جيدة.
وتتضمن الاحتفالات توزيع البيض الملون الذي تم إعداده من الخشب على المشاركين، وجرى تجهيزه خلال الأسابيع الماضية من خلال شركات متخصصة، ساهمت في توفير أحبار الألوان وطباعة شعار وصورة باسم البيت الأبيض على كل بيضة، وتوزيعها كهدايا على الضيوف والمشاركين، بينما تباع البيضة بـ36 دولارا في الأسواق الأمريكية أيضا لمن لا يشارك في الاحتفالات، وتستخدم في أغراض التزيين.
ويستقبل «ترامب» أيضا وفقا لتقاليد الاحتفال أرنب عيد الفصح الأبيض الذي يرتديه أحد الأشخاص متنكرا لإضفاء أجواء المرح على الاحتفال.