وصل إضراب المدرسين لليوم الثالث على التوالى فى المحافظات إلى منحنى خطير، حيث دخل أولياء الأمور والتلاميذ فى معارك مع المدرسين، وتظاهر الطلاب فى مواقع عديدة ضد الإضراب، كما أشعل أولياء الأمور بمدارس إهناسيا التعليمية فى بنى سويف النيران فى الإدارة التعليمية، احتجاجا على إضراب المعلمين فى 75 مدرسة من إجمالى 113، بينما يصر المدرسون على عدم دخول الفصول مطالبين بضرورة الاستجابة لمطالبهم المعلنة، بصرف حافز الإثابة 200%، وزيادة الحد الأدنى للأجور، ومكافأة نهاية الخدمة، واحتساب المعاش على آخر أجر شامل، وتثبيت جميع العاملين المؤقتين، وتطهير الوزارة من الفاسدين.
ففى بنى سويف أشعل أولياء أمور مدارس إهناسيا التعليمية النيران فى الإدارة التعليمية، احتجاجا على إضراب المعلمين فى 75 مدرسة من إجمالى 113.
وانتقلت قوات الإطفاء بقيادة العميد إبراهيم عانوس، مدير إدارة الدفاع المدنى، وقاموا بإطفاء النيران التى التهمت أوراق ومستندات شؤون العاملين فى الدور الأول.
فيما تظاهر 500 طالب بالمدارس الإعدادية والثانوية فى إهناسيا أمام الإدارة التعليمية، مرددين هتافات «من حقنا نتعلم» وتدخل رجب عبدالبصير، مدير الإدارة التعليمية، لمحاولة التهدئة، وأبلغهم بأن المعلمين سيعودون إلى العمل فى أقرب وقت.
وفى السويس تظاهر ما يقرب من 150 مواطنا من أولياء الأمور أمام مدرسة أحمد لطفى السيد التجريبية بالسويس، احتجاجا على إضراب المعلمين وانتشار الفوضى وترك التلاميذ بفناء المدرسة، وقالت سميرة عبداللطيف، من الأهالى، المدرسون يتعاملون بأنانية شديدة دون النظر إلى مصلحة الطالب والوطن، مشيرة إلى أنهم حصلوا على الكادر ولم يحتج الموظف البسيط على ذلك.
وفى المنيا تظاهر طلاب المدرسة الثانوية المشتركة بقرية صفانية بمركز العدوة ضد إضراب المدرسين، وقام الطلاب بترديد شعارات «واحد اتنين التعليم راح فين»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».
وفى الدقهلية تصاعد إضراب المدرسين بمراكز أجا والسنبلاوين ونبروه والمنصورة، بعد قيام عدد من المحققين بالتوجه للمدارس وتوجيه تهم تعطيل العمل والتجمهر، والامتناع عن حضور الحصص، وكلف محمود عميرة، وكيل وزارة التربية والتعليم، مديرى الإدارات التعليمية بالانتقال للمدارس، التى تشهد إضرابات للمدرسين والتفاوض معهم لفض الإضراب، وحصر أسماء الرافضين، تمهيدا للتحقيق معهم.
وفى الغربية سادت حالة من الفوضى، بسبب مغادرة الطلاب المدراس مبكرا، مما أصاب أولياء الأمور بالصدمة، مهددين بتنظيم مظاهرة حاشدة أمام ديوان عام المحافظة، من أجل انتظام الدراسة، وفى المحلة وطنطا وسمنود لم يختلف الوضع كثيرا، وهدد المعلمون بمواصلة الإضراب عن العمل، حتى تستجيب الحكومة المصرية لمطالبهم.
وفى الفيوم شهدت مدرسة سنوفر الإعدادية قيام بعض أولياء الأمور والطلاب بمحاولة الاعتداء على المدرسين المضربين عن العمل، وقاموا بقذفهم بالطوب والحجارة، وتدخل محمد هانى، عمدة القرية، لإثناء المدرسين عن الإضراب دون جدوى، وتوعد أولياء الأمور المدرسين بالاعتداء عليهم فى حالة الاستمرار فى الإضراب، وذلك حرصا على مصلحة أبنائهم، مطالبين الحكومة باتخاذ موقف حازم تجاه المدرسين المضربين، وإحالتهم إلى التحقيق.
فيما أكد المعلمون أن الإضراب هو وسيلة الضغط الوحيدة لاستجابة المسؤولين لمطالبهم. وقال مجدى حسين، منسق عام ائتلاف معلمى الفيوم، إن الإضراب مستمر إلى نهاية هذا الأسبوع، وفى مركز طامية نظم بعض أولياء الأمور مسيرة سلمية ضد الإضراب.
وفى الغربية أصيبت مدارس عديدة بالشلل، فى المحلة وبسيون وقطور وكفر الزيات وسمنود، وقام عدد من المدرسين بإخراج الطلبة من المدارس مبكرا، وقام المحافظ المستشار محمد عبدالقادر بتعميم منشور لجميع المدارس بتصعيد المادة 124 من قانون العقوبات، التى تقضى بالحبس مدة 3 أشهر ولا تزيد على عام فى حالة الإضرار بمصالح المواطنين، وتعطيل العمل مما نتج عنه حدوث هياج لدى المدرسين، الذين صعدوا من موقفهم من الإضراب.
وفى الإسكندرية أعلنت مديرية التربية والتعليم فشل الإضراب، مؤكدة عدم تجاوز نسبته الـ1% فى جميع المدارس البالغ عددها 1879 مدرسة.
وقال سمير النيلى، مدير الشؤون التنفيذية بالمديرية، إن المدارس التى شهدت إضراباً محدودة للغاية.
وفى الإسماعيلية استمر الإضراب الجزئى فى بعض المدارس بمدن الإسماعيلية والتل الكبير وفايد والقنطرة غرب، ونفى رفعت طنطاوى، وكيل وزارة التربية والتعليم، تأثر الدراسة بسبب الإضراب واصفا المضربين بأنهم قلة قليلة.
وفى بورسعيد ارتفعت نسبة المضربين لأكثر من 90%، وأصاب الشلل العملية التعليمية على مستوى المحافظة، وفشلت جهود التفاوض مع المدرسين، وفى الوادى الجديد شمل الإضراب نحو 20 مدرسة بجميع مناطق المحافظة، واضطر ائتلاف المعلمين إلى إقامة خيام داخل وخارج النقابة والاستعانة بالأجهزة الصوتية لاستيعاب حالة الزحام، التى شهدها المقر من المعلمين المضربين عن العمل.