نصح الدكتور مصطفى الفقي الحكومة بتقديم استقالتها فورا، مشيرا إلى أنها يجب أن تعترف بالفشل في إدارة أمور البلاد.
وأوضح الفقي في حديث لبرنامج مصر النهاردة مع الإعلامي خيري رمضان على القناة الثانية بالتليفزيون المصري أن المظاهرات التي خرجت يوم 25 يناير وما تلاها من مظاهرات « شعبية»من الطراز الأول وتعبر عن وجهة نظر الشارع المصري. وأنها غير مسيسة ولا يسيطر عليها جماعة بعينها.
وانتقد الفقي بيان الحكومة حول المظاهرات مؤكدا أنه لا فارق بينه وبين بيان الأمن الذي أصدرته وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن غالبية الوزراء « لايتمتعون بالوعي السياسي الكافي» .
وقال إن تزاوج المال والسلطة أحد الأسباب الرئيسية التي أنتجت هذه الإحتجاجات، مشيرا إلى أنه أطلق دعوة منذ سبع سنوات بعدم إعطاء رجال الأعمال حقائب وزارية.
وأضاف الفقي أن الإنتخابات البرلمانية الأخيرة كانت أيضا سببا رئيسيا في احتقان الشارع بعدما شعر المواطن أنها لا تعبر عن إرادته السياسية.
وتلى الفقي بيانا نصح الحكومة أن تصدره يقول: « لقد فشلت الحكومة في إدارة شئون البلاد لذلك نتقدم باستقالتنا».
وطالب الفقي المتظاهرين بالتعبير عن وجهة نظرهم في هدوء، دون اللجوء إلى التخريب أو الإعتداء على المنشئات العامة. وأكد أن الشباب المصري الذي خرج للمظاهرات« مثقف» مشيرا إلى أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين تندس وسط المتظاهرين وتقوم بأعمال تخريبية.
وطالب الفقي بعدم تحميل الرئيس مبارك مسئولية الأوضاع الحالية مؤكدا أنها مسئولية الحكومة وأوضح أن هناك فارق كبير بين الرئيس مبارك والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، مشيرا إلى أن مبارك له تاريخ سياسس وعسكري مشرف.
وطالب الفقي الرئيس مبارك بتبني طلبات الشارع المصري، مؤكدا أن الرئيس فقط هو من يستطيع فهم الشسارع والإستجابة له.