انتقلت موجة الاحتجاجات التى تشهدها مصر منذ ثلاثة أيام إلى أقصى الغرب، وبالتحديد إلى مدينة السلوم التى شهدت أحداثاً ساخنة مساء الخميس، حيث قام العشرات من الأهالى الغاضبين بقطع الطريق الدولى الذى يربط المدينة بليبيا، كما حطموا عدداً من أتوبيسات شركة غرب الدلتا فى موقف المدينة، وقام بعضهم بحصار قسم الشرطة ورشقه بالحجارة.
وأرجعت المصادر اشتعال حالة الغضب إلى قيام أحد ضباط أمن الدولة هناك برفض عبور أهالى السلوم إلى منفذ «مساعد» البرى للعمل بالتجارة اليومية بعد موافقتهم بالسماح لهم بالمرور بشرط حيازتهم لرخصة قيادة مهنية درجة ثالثة وبسيارات نصف نقل، وبعد قيام الأهالى بتجهيز هذه السيارات رفض مسؤولو أمن الدولة عبور السيارات، وطلبوا تحويل السيارات إلى ميكروباص، وبعد تجهيزهم إياها فوجئوا برفضهم للمرة الثانية عبورهم للعمل، مما أدى إلى حالة من الاحتقان لدى الأهالى، وعاد ما يقرب من ألفى شخص منهم تقريباً إلى المدينة فى حالة هياج وقاموا بالنزول إلى موقف أتوبيس غرب الدلتا ليحطموا زجاج ونوافذ الأتوبيسات الموجودة، وتوجهوا إلى قسم الشرطة وقذفوه بالحجارة وحاصروا من فيه وقام البعض الآخر منهم بتحطيم واجهة مبنى أمن الدولة بالسلوم، وتحطيم المصابيح الأمامية للمبنى ومحاصرة من فيه من جنود وضباط، وترددت أنباء عن إطلاق أعيرة نارية فى الهواء من رجال الأمن لتفريق المحتجين، إلا أن الوضع مازال متوتراً حتى الآن داخل مدينة السلوم.
