يستضيف نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي نادي تشيلسي، الأحد، في قمة الجولة الـ33 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة من المتوقع أن تشهد أحداثًًا مثيرة، نظرًا لرغبة كلا الفريقين في الفوز بالمباراة، لأهداف مختلفة.
ونادرًا ما تمر هذه المباراة بدون أحداث مثيرة للجدل، فمباراة الدور الأول من المسابقة شهدت فوزًا ساحقًا لمتصدر الترتيب الحالي على مضيفه بنتيجة «4-0»، لتكون الهزيمة الأثقل التي يتلقاها البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد على مدار تاريخ عمله بـ«البريميرليج»، سواء مع تشيلسي أو مانشستر يونايتد.
ويحتل تشيلسي حاليًا صدارة الترتيب، برصيد 75 نقطة، بفارق 7 نقاط عن نادي توتنهام، الوصيف، مع تبقي 7 مباريات للفريق على نهاية المسابقة، بينما يحتل مانشستر يونايتد المركز الخامس، برصيد 57 نقطة، مع تبقي 8 مباريات للفريق على نهاية المسابقة، ويبتعد الفريق حاليًا عن مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، بفارق 4 نقاط.
ويأمل رجال «مورينيو» في تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية واستغلال عدد المباريات المتبقية بشكل أكبر من المنافسين، من أجل ضمان الدخول في المربع الذهبي بترتيب الدوري الإنجليزي، وبالتالي ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
إلا أن مانشستر يونايتد يواجه مشكلة كبيرة خلال الموسم الحالي، تتمثل في فشله في استغلال أرضية ميدانه، ملعب أولد ترافورد، فالفريق لم يحقق سوى انتصار وحيد في أخر 5 مباريات على أرضه في «البريميرليج»، فيما تعادل 9 مباريات من أصل 16 مباراة لعبها في أولد ترافورد، محققًا أسوأ أرقامه على هذا الملعب في عهد «البريميرليج».
فيما يعتبر تشيلسي هو أنجح الفرق في حصد النقاط خارج ملعبه، حيث نجح في جمع 36 نقطة من أصل 48 متاحة له خارج ملعبه هذا الموسم، أكثر من أي فريق آخر في المسابقة، محققًا الانتصار في آخر 3 مباريات لعبها خارج ملعبه في «البريميرليج».
على الجانب الآخر، يأتي ضغط جدول المباريات بالمشاركة الأوروبية بمثابة عبء كبير على مانشستر يونايتد، حيث إن لعب أكثر من مباراة أسبوعيًا، مع قائمة الإصابات التي تزيد أسبوعًا تلو الآخر، تشكل صداعًا كبيرًا في رأس «مورينيو»، الذي يرغب في استغلال كل الفرص المتاحة لفريقه للتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حتى إن كان فريقه يعاني بدنيًا، بالإضافة للغيابات التي ضربت الفريق، بغياب قلبي الدفاع كريس سمولينج وفيل جونز، بالإضافة لقائد الفريق واين روني، مع إصابة الجناح أشلي يانج، وانتهاء موسم خوان ماتا بسبب الإصابة أيضًا.
فيما يعلم تشيلسي أن مباراة مانشستر هو أكبر العقبات التي تقف في طريقه أمام الوصول للقب «البريميرليج» رقم 5 في عهد المسابقة لـ«البلوز»، ولا يرغب الإيطالي أنطونيو كونتي، المدير الفني لتشيلسي، أي تهاون، أمام العد التنازلي من المباريات، وتبقي عدد قليل من النقاط لحصده من أجل ضمان اللقب، إلا أن مطاردة توتنهام للفريق تؤرق المدرب ولاعبيه، وبالأخص أن الفارق حاليًا هو 7 نقاط، ومرشح بشكل كبير أن يتحول إلى 4 نقاط فقط، قبل مواجهة الأحد، خاصة أن توتنهام سيفتتح مباريات الجولة، السبت، باستضافة فريق بورنموث، الذي يعتبر نظريًا خصمًا سهلًا لـ«السبيرز».
مانشستر يونايتد، ومنذ هزيمة الدور الأول الثقيلة ضد تشيلسي، وهو يعيش سلسلة من اللاهزيمة في «البريميرليج»، وصلت إلى 21 مباراة متتالية، حقق خلالها الفريق 11 انتصار وتعادل في 10 مباريات، لكن خصمه في مباراة الأحد، والذي كان آخر من ألحق به الهزيمة في الدوري، لم يعرف أيضًا طعم الهزيمة أمام مانشستر يونايتد في آخر 12 مباراة جمعت بين الفريقين في مختلف البطولات.