قدم الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، مذكرة خاصة إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اعتراضاً على تصرف الإعلامى حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والذى قام بالسيطرة على مقر وزارة الإعلام الكائن بمبنى التليفزيون بالدور التاسع بالقوة على حسب قوله.
وأبدى رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى تصريحات صحفية، الجمعة، انزعاجه الشديد من سيطرة الهيئة الوطنية للإعلام على المقر القديم لوزارة الإعلام، قائلاً: «هذا المقر حسب القانون من حق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وذلك لكون المجلس هو المشرف العام على الهيئتين والنقابتين باختصاصات وصلاحيات وزير الإعلام، وبالتالى من غير المقبول أن يفرض أحد سيطرته على المكان فهو ملك للدولة وليس ملكاً لأشخاص». وأضاف مكرم: «عقدنا اجتماعاً استثنائيًا بشكل ودى فى وجود حسين زين، وذلك للتعارف بين ممثلى الهيئات للتنيسق على طبيعة العمل خلال الفترة المقبلة، ثم فوجئنا فى اليوم الثانى بأن الهيئة الوطنية للإعلام تسيطر على مقر وزارة الإعلام القديم»، مضيفاً: هذا الأمر غير مقبول ونرفض مبدأ القوة والفتونة، وعلى الحكومة أن تتدخل لحل هذه الإشكالية. ولفت إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مؤسسة لا تملك غير قائمة شخصيات عينت بقرار من رئيس الجمهورية وليس لديها جهاز إدارى، متسائلاً: «كيف تباشر عملها دون جهاز إدارى، وهل نطلب من الدولة تشكيل جهاز إدارى جديد يكلفها الملايين فى هذه الظروف بينما مقر وزارة الإعلام به كل ما يخص عمل المجلس».
كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بحث فى أول اجتماعاته، أمس الأول، وضع الإطار العام لعمله، والخطوط العامة لجدول أعمال اجتماع المجلس المقبل، والهيكل التنظيمى للجانه.
وقال رئيس المجلس، إنهم لم يحددوا عدد اللجان التى سيتم تشكيلها حتى الآن، وأنه سيتم تشكيل لجنتين قانونية وتنظيمية، وأخرى لشكاوى المواطنين حول أداء الصحافة والإعلام، إلى جانب لجنة للرصد والملاحظات. وأضاف أنهم بحثوا نقاط التماس بين الهيئات الإعلامية الثلاث التى تم تشكيلها، فيما يتعلق بتعيين رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف، وأن المجلس لم يناقش خلال اجتماعه قانون تنظيم الصحافة والإعلام، ومن المفترض أن يكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل. وتابع «مكرم» أنهم يتمنون أن يكون المجلس فى مقر وزارة الإعلام (مبنى التليفزيون)، خاصة أن المجلس يؤدى نفس دور ومهام الوزارة.