اعترضت لجنة الأحزاب السياسية، على تأسيس حزب البناء والتنمية (الجماعة الإسلامية)، والذي تقدم بأوراقه طارق الزمر، وصفوت عبد الغني، وأشرف توفيق، وشاذلي عبيد.
وبررت «اللجنة» رفضها بأن «بعض الوكلاء محرومون من مباشرة الحقوق السياسية لصدور أحكام جنائية ضدهم، وعدم رد اعتبارهم حتى الآن». وأضافت أن برنامج الحزب يقوم في مجمله على أساس ديني، بالمخالفة لنص الفقرة الثالثة من المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 المعدل، موضحة أن برنامج الحزب تضمن النص على ضرورة تطبيق الحدود الواردة في الشريعة الإسلامية، وأنه بذلك «تجاوز مجرد المرجعية الدينية».
وأوصت اللجنة بعرض الاعتراض على الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا خلال ثمانية أيام. في السياق نفسه، وافقت اللجنة على تشكيل حزب الاتحاد، والذي تقدم بأوراقه حسام بدراوي, وعماد سلامة غنيم، ورضا عبد الفتاح شحاتة، ومحمد ناجي متولي محمد، ووليد السيد، كما وافقت على حزب «الوعي»، وأخطرت محمود طاهر حسن، وسامي سعيد سليم، وشادي طارق الغزالي حرب، الوكلاء المؤسسون للحزب.
جدير بالذكر أن غالبية المؤسسين لحزب البناء والتنمية ينتمون للفكر الجهادي التكفيري, وعلى رأسهم طارق الزمر الذي أدين بالمشاركة في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 خلال عرض عسكري, بعد توقيع السادات معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل «اتفاقية كامب ديفيد»، وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات 25 عاماً, وتنظيم الجهاد 15 عاماً, على اعتبار أنه كان العقل المدبر لعمليه الاغتيال. وقد تم الإفراج عنه بعد ثورة 25 يناير 2011.