فرضت الأجهزة الأمنية بالمنيا سيطرتها على قرية كوم اللوفي التابعة لمركز سمالوط، عقب اندلاع حريق على يد مجهولين ببعض المنازل والعشش المهجورة بالقرية، لإحداث حالة من الذعر والفزع.
أخبار متعلقة
وكثفت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، من تواجدها بالقرية، وفرضت كردونا أمنيا بمحيط القرية للقبض على المتورطين في الأحداث، فيما كلف المستشار أسامة عبدالمنعم، المحامي العام لنيابات شمال المنيا، فريق النيابة العامة بمركز سمالوط، برئاسة تامر المرشدي رئيس النيابة، بمعاينة مناطق الحرائق، وكلف البحث الجنائي بالتحري عن الحادث والقبض على المتهمين وتقديمهم للنيابة للتحقيق.
وعقد المحافظ اللواء عصام البديوي لقاء مع قيادات عائلات القرية بمنزل أحدهم بالقرية عقب إخماد الحريق، رافضا بشدة ما تعرضت له القرية من أحداث، ومؤكدا تطبيق القانون وإحالة الخارجين عن القانون للتحقيق.
وأكدت التحريات الأولية حدوث اشتباكات بين شباب مسلمين وأقباط، صباح الخميس، عقب قيام أقباط بأداء الصلوات في منزل ملك شخص يدعي «عيد فهمي»، وقد تم احتواء الأزمة، لكنها تجددت في المساء باشتعال النيران في منازل وعشش مهجورة على يد مجهولين.
وقال حربي عبدالحكم، القائم بأعمال العمدية بالقرية، إن الأحداث بدأت على خلفية حدوث مشادات بين شباب مسلمين وأقباط بالقرية على خلفية قيام أقباط بأداء الصلوات بمنزل عيد فهمي دون الحصول على ترخيص، وقد تم احتواء الأزمة وتدخلت الأجهزة الأمنية، ولكن تجددت الأحداث مساء باحتراق 4 منازل وعشش مهجورة تحت الإنشاء دون أضرار بشرية، وتم إخماد الحريق، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا على القرية.
وقال الحاج بهاء الدين عيسي، 45 عاما، أحد أبناء القرية، إن القرية شهدت أحداثاً مؤسفة من الصباح حتي المساء بحريق 4 منازل وعشش مهجورة ملك كل من ورثة أمين محمدين، ودانيال موريس، وعيسي صار وفيم، وجابر يونان، دون أضرار بشرية.
من جانبه، قال القمص داوود ناشد، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمركز سمالوط، إنه توجه للقرية صباحا للمشاركة في الصلوات بالقرية، وتمت بالفعل وسط أبناء القرية والأجهزة الأمنية، مؤكدًا روح الحب والمودة بين أبناء المركز.
