أكد وكيل أول مجلس النواب، محمود الشريف، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين وتطورها لتصل إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة بين رئيسي البلدين، إضافة إلى الزخم الذي شهدته العلاقات البرلمانية بين البلدين خلال العام الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء الشريف، الخميس، مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صن شونلان والوفد المرافق لها.
وقدم الشريف- خلال اللقاء- لمحة مختصرة حول تركيبة مجلس النواب الحالي، والقوانين التي أصدرها سواء في مجال حقوق الإنسان أو في المجال الاقتصادي، كما تطرق إلى قانون الاستثمار المزمع إقراره خلال الفترة المقبلة، والذي يمنح المستثمرين الأجانب العديد من الحوافز والضمانات، وسيكون لها مردود إيجابي على الاستثمارات الصينية في مصر خلال الفترة المقبلة.
وشدد الشريف على دعم مصر لمبادرة الرئيس الصيني لإعادة إحياء طريق الحرير، وترحيبها بالتعاون مع الصين في هذا الإطار من خلال تنفيذ مشروعات البنية التحتية والتأكيد على تكامل هذه المبادرة مع مشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات تنمية محور قناة السويس.
من جانبها، قدمت عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صن شونلان العزاء في ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة، مؤكدة أن الإرهاب لا دين له، وأكدت دعم بلادها لمصر في جميع سياساتها التي تهدف إلى مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الداخلي، كما أشادت بالعلاقات بين البلدين، مؤكدة أنها شهدت مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عهد الرئيس السيسي.
على صعيد آخر، قدمت رئيسة الوفد الصيني لمحة عامة حول سياسات الصين التنموية التي ارتقت بمعدلات النمو الاقتصادي في الصين، وقللت مستويات البطالة، وقضت على نسبة كبيرة من الفقر.
وأكدت تقدير الصين للجهود المصرية لاستكشاف طريقها الخاص في التنمية، بما يتفق مع خصوصية المجتمع المصري، كما أشادت في هذا السياق بالإنجازات التي حققها مجلس النواب المصري خلال دور الانعقاد الأول والحالي، خاصة في المجال التشريعي.