حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أثناء زيارة لقطر قبل أسبوعين، الزعماء العرب من أن أنظمتهم ستغرق في الرمال إذا فشلوا في التصدي لليأس والفقر وانعدام الحريات السياسية في بلدانهم وبناء عالم أفضل لمستقبل شعوبهم، وفقاً لما أكدته شبكة «سي إن إن» الإخبارية، الخميس.
وقالت شبكة «سي إن إن»، إن الشعوب العربية في جميع أنحاء المنطقة، بدأت تعلن عن إحباطاتها الاجتماعية والاقتصادية وتؤكد على حقوقها الديمقراطية، ووضع ما تقوم به الشعوب العربية حالياً الولايات المتحدة في «موقف لا تحسد عليه» بين الرغبة والحاجة إلى دعم تلك الرغبات الشعبية، وكون الأنظمة التي اعتمدت طويلاً لغايات الأمن في المنطقة هي أهداف تلك التحركات الشعبية.
وأكدت الفضائية الإخبارية، أن الولايات المتحدة، تلقت ما حدث في تونس على حين غرة جراء غيابها إلى حد كبير عن المشهد التونسي، وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت مبكر عن «بعض القلق» بشأن التدفق الحر للمعلومات وحملة القمع التي شنتها الحكومة التونسية على المتظاهرين، وحثت على احترام حقهم في حرية التعبير.
وأشارت سي إن إن، إلى أن الحكومة الأمريكية لم تقدم دعماً قوياً لتطلعات المتظاهرين في تونس إلا بعد أن فر الرئيس زين العابدين بن علي بالفعل من البلاد، وفي بيان صيغ بعناية حثت كلينتون الحكومة التونسية المؤقتة على إحترام حق الشعب في التجمهر والإستجابة لمطالبهم بالإصلاح السياسي والاجتماعي الاقتصادي، و«متشجعين بما حققه إخوانهم في تونس، تدفق المصريون إلى شوارع القاهرة الثلاثاء الماضي للاحتجاج على الفساد وفشل السياسات الاقتصادية».
وأضافت: مرة أخرى، تعيد كلينتون وزن كلماتها، لكنها قدمت كذلك دعماً «فاتراً» للحكومة المصرية، ووصفتها بأنها «مستقرة» و«تبحث عن طرق للاستجابة للاحتياجات والمصالح المشروعة للشعب المصري».
وحالياً، فإن سيطرة الولايات المتحدة على الأحداث في الشرق الأوسط أقل من أي وقت مضى، وبدا ذلك واضحاً في محادثات مطلع الأسبوع الماضي في اسطنبول، حيث أظهرت إيران تحدياً للولايات المتحدة وحلفائها بشأن برنامجها النووي رغم العقوبات القاسية، بحسب «سي إن إن».