تستعد سمارت لطرح نموذج اختبارى جديد مبنى طبقا لسيارتها الصغيرة، وهو النموذج البرمائى من السيارة والذى تطلق عليه الشركة اسم Forsea. ليست تلك هى المرة الأولى التى تنتج فيها سمارت مفهوما يقوم على الابتكار وخروج سيارتها الصغيرة عن الطريق، على سبيل المثال رأينا من قبل سيارة Forrail التى تم استبدال عجلاتها بعجلات للقطار لتمشى على القضبان الحديدية هى الأخرى، ونموذج Forfood الذى حول السيارة إلى مطعم قائم بحد ذاته. اليوم تستعد صغيرة سمارت لمواجهة البحار بكل شجاعة بنموذج Forsea أول سيارة برمائية فى تاريخ سمارت. المفهوم الجديد يحقق حلم المغامرة دون التقيد بالحدود. وسيتم إطلاق المركبة الاختبارية فى الصيف فى إيطاليا، السوق الأكثر إسهاما فى نجاح سمارت بين كافة أسواق العالم. لرحلتها الافتتاحية، ستقوم سمارت Forsea بعبور مضيق صقلية. إن سمارت Forsea هى الخطوة التالية فى التاريخ الغنى من السيارات البرمائية، التى يعود تاريخها إلى أوائل القرن الماضى، وقد كان يتم استكشافها ودراسة إمكانية صنعها أساسا لأغراض عسكرية. وقد لعبت مجموعة «فوكاتشيا» ومقرها الرئيسى مدينة سرفيا الإيطالية دورا رئيسيا فى مشروع سمارت Forsea. المجموعة معروفة بالفعل بدورها فى إنشاء نموذج Forfood، أول مطعم حصرى على أربع عجلات.
هذا الصيف ستقوم سمارت Forsea بتوحيد إيطاليا، وربط مدينة ميسينا التى تقع فى الطرف الشمالى من جزيرة صقلية التابعة لإيطاليا بمدينة فيلا سان جيوفانى ولتى تقع فى الجهة المواجهة لها فى جنوب إيطاليا على الوجه الآخر من المضيق. وبفضل دراسة متأنية لديناميكيات السوائل والتكنولوجيا المبتكرة التى تسمح لزاوية العجلات أن تتحول إلى زاوية بقدر 35 درجة وبالتالى تصطف مع هيكل السيارة وتساعدها فى القدرة على الطفو وتسمح أيضا بتوجيه المياه بشكل صحيح تحت الهيكل الذى يحملها لتطفو فوق الماء.
وتصل سرعة الإبحار لدى سمارت Forsea إلى 10 عقدة، بينما يمكنها أن تصل إلى سرعة قصوى هى 15 عقدة وقد تم تزويدها بنظام ملاحى يمكنه العمل أوتوماتيكيا على مدار 3 ساعات. توفر عجلة القيادة السيطرة الكاملة على القارب، وتوجيهه أعلى الماء بدقة فائقة، تمشيا مع رشاقة السيارة الملحوظة والتى ترثها من السيارة الأصلية Fortwo. تم إقران المحرك الخلفى ذو قوة 90 حصان بسهولة مع محرك المياه النفاث وتوصيلهما إلى محور التفاف مشترك على التفاضلية الخلفية. من ثم تنتقل بسهولة قوة الجر من العجلات الخلفية إلى محرك المياه وتتم تلك العملية من خلال وحدة تحكم مركزية مسؤولة عن التعامل مع القفل التفاضلى ونقل عزم الدوران من المحاور إلى المحور المشترك. وتتحول السيارة إلى قارب مفتوح به مقعدين مريحين ومساحة خلفية مفتوحة مدعمة بالأخشاب وواسعة ومستوحاة من قوارب «لوبستر» الكلاسيكية. وتضم المقصورة ثلاجة صغيرة ودلو للثلوج بهدف المساعدة على صنع الشروبات الطازجة أثناء الإبحار.