تتمثل المشكلة الوحيدة التي يواجهها يوفنتوس الإيطالي أمام منافسه برشلونة الإسباني في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في أن مهمته في اجتياز عقبة منافسه الكتالوني لم تنته بعد.
وأحرز النجم الأرجنتيني باولو ديبالا هدفين ليقود الفريق الملقب بـ«السيدة العجوز»، لحصد انتصار مستحق «3-0» على ضيفه الإسباني، في ذهاب دور الثمانية للمسابقة القارية أمس الثلاثاء، ليثأر يوفنتوس من خسارته «1-3» أمام برشلونة في نهائي نسخة البطولة عام 2015.
ولكن مازالت العودة التاريخية التي حققها برشلونة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الـ16 للبطولة، عندما عوض خسارته «0-4» ذهابا، إلى فوز ضخم «6-1» في مباراة العودة بملعبه، عالقة بأذهان جميع محبي يوفنتوس حتى الآن.
وقال جيانلويجي بوفون، حارس يوفنتوس المخضرم «إن المشاعر تبدو إيجابية حقا».
وأوضح حارس يوفنتوس «إن تلك النتيجة لم تكن وليدة ضربة حظ ولكنها جاءت عن جدارة ولا يوجد لدينا أي سبب للخوف من أحد».
وأضاف بوفون: «قدمنا مباراة جيدة وأظهرنا ما نمتلكه من قدرات، ولكن يتعين علينا النظر للقاء سان جيرمان لنتذكر أنه ينبغي علينا أن نكون حذرين. نحن سعداء، ولكننا لم نتأهل للدور قبل النهائي بعد».
وتصدر ديبالا عناوين الصحف الإيطالية الصادرة اليوم الأربعاء، حيث أطلقت عليه صحيفة «كورييري ديللو سبورت» الإيطالية لقب «ميسي الجديد»، فيما وصفته صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» بـ«الجوهرة».
من جانبها، عنونت صحيفة «ريبوبليكا» الإيطالية «إنها ليلة ديبالا، ميسي في الظلام» في إشارة إلى تألق النجم الأرجنتيني الشاب الذي قدم أحد أفضل مبارياته خلال مسيرته الرياضية، ليخطف الأضواء من مواطنه، الذي فرضت عليه رقابة صارمة من مدافعي يوفنتوس طوال اللقاء.
ومرر ميسي، الذي قاد برشلونة لحصد اللقب في أربع مناسبات من إجمالي خمس ألقاب حصل عليها الفريق الكتالوني بالبطولة، كرة ماكرة إلى زميله أندرياس إنييستا، كاد أن يسجل منها هدف التعادل للفريق الضيف في الدقيقة 21 لولا تألق بوفون، الذي أبعد الكرة لركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
وبعد مرور دقيقة واحدة فقط، أضاف ديبالا الهدف الثاني ليوفنتوس، عبر تسديدة زاحفة بقدمه اليسرى من على حدود منطقة الجزاء، على يمين الألماني مارك أندري تير شتيجن حارس مرمى برشلونة، ليحرز هدفه الشخصي الثاني أيضا في اللقاء بعدما افتتح التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة.
وواصل يوفنتوس تألقه في الشوط الثاني، بعدما أضاف مدافعه جيورجيو كيلليني الهدف الثالث في الدقيقة 55 من ضربة رأس متقنة، رغم الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة.
وصرح ديبالا عقب المباراة «لقد كنت أحلم بمثل تلك المواجهات الحاسمة منذ أن كنت صغيرا، نشعر بثقة مطلقة في إمكانياتنا الآن، وهو ما سيساعدنا لبلوغ أهدافنا».
وأشار نجم يوفنتوس: «لا يمكننا أن نشعر بالراحة رغم هذا الانتصار الكبير، ستكون المهمة صعبة في كامب نو معقل برشلونة ولكننا فريق كبير ونحن جميعا مستعدون لتلك المواجهة».
في المقابل، احتفظ ماسيمليانو أليجري، مدرب يوفنتوس، بهدوئه المعتاد في تصريحاته، حيث أشار إلى أن تحقيق فريقه لتلك النتيجة الإيجابية يرجع لصلابة دفاعه، الذي لم يستقبل سوى هدفين فقط طوال النسخة الحالية للبطولة.
وصرح أليجري عقب المباراة: «كنا ممتازين الليلة، سواء من الناحيتين الدفاعية والهجومية، لن أضع نسبة مئوية لحظوظنا في التأهل، ولكنني سأقول إنه ينبغي علينا هز الشباك في كامب نو».
وشهدت المباراة سوء حظ بالغ من الأرجنتيني جونزالو هيجواين مهاجم يوفنتوس، الذي أهدر أربع فرص محققة.
ويتطلع هيجواين، الذي سبق له اللعب في صفوف ريال مدريد الإسباني ونابولي الإيطالي لهز الشباك خلال رحلة الفريق لإسبانيا يوم الأربعاء المقبل، لتعزيز رصيده التهديفي الذي بلغ 27 هدفا في جميع المسابقات، خلال موسمه الأول مع يوفنتوس، من بينها ثلاثة أهداف بدوري الأبطال.