قال مصدر كنسى إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ستنصح الشباب القبطى فى قداسات الجمعة بعدم التظاهر لكنها لن تمنع الشباب الذي يصر على النزول للشارع فى «إطار سلمى وبشكل متحضر وبعيد عن التخريب».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الأقباط شاركوا بالفعل في المظاهرات التي خرجت حتى الآن ولكن كأفراد، مستشهدا على ذلك باعتقال عدد منهم فى عدد من محافظات الجمهورية.
من جانبها رحبت قيادات أقباط المهجر بالمظاهرات التى خرجت فى المحافظات المصرية المطالبة بحزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين أنها مطالب لكل المصريين، رافضين دعوات الكنائس القبطية للأقباط بعدم الخروج، والوصاية التي تمارسها الكنيسة على الأقباط.
وقال مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية، إن المظاهرات اندلعت بمشاركة فعالة من وسائل الإعلام الاجتماعية وشبكات الاتصال مثل «فيس بوك» و«تويتر»، وخروج الشباب جميعا، الأقباط والمسلمين، وعدم اكتفائهم بالمشاركة «أون لاين».
وأضاف: «خرجت الهتافات بشكل راق تطلب الإصلاح السياسى والاجتماعى والاقتصادى»، مستدركا القول: «حاولت بعض قيادات الإخوان (المسلمين) سرقة انتصار الشعب المصرى وتدخلت فى المظاهرات بعد صلاة المغرب إلا أن حشود المتظاهرين كانت أكثر وعيا».
ورفض منير دعوة الكنائس القبطية للأقباط بعدم التظاهر، مشيرا إلى أن مطالب المظاهرات تمس كل المصريين بداية من حل البرلمان المزور وانتهاء بالمطالب الاجتماعية التي تمس الفقراء. وقال إن هذه الدعوة تعتبر نوعا من أنواع الوصاية على الأقباط.
وأعرب مدحت عويضة الناشط القبطى فى كندا عن تأييده المظاهرات التى خرجت في اليومين الماضيين وخروجها في شكل حضاري رغم التعامل الأمنى العنيف، وهو ما أعاد لنا صورة انتفاضة الشعب المصرى فى يناير 1977 من القرن الماضي، وطالب عويضة النظام المصرى بأن يستمع للمتظاهرين لأنهم يعبرون عن الشعب المصرى بأكمله.
من جانبه، أكد عزت بولس الناشط القبطى فى سويسرا أنه يشجع كل المظاهرات طالما تبتعد عن الإساءة إلى الأشخاص، ورفض بولس أن تمارس الكنيسة وصاية على الأقباط فى الشؤون السياسية، نظرا للأثر السلبي الذي تؤدي إليه مثل هذه التصرفات من عزل للأقباط عن مجتمعهم.
وقالت شيرين كامل، صحفية وناشطة حقوقية بسويسرا: «خروج المصريين إلى الشارع للتعبير عن غضبهم أمر ضروري، ولا ينبغي تقسيم الأمة في مثل هذه المظاهرات إلى مسلمين وأقباط، لأن الشعارات تطلب توفير رغيف العيش وتوظيف الشباب والتوقف عن التعذيب، وهي المطالب التي لا تخص طائفة أو أتباع دين».